م.ت.ف: مؤتمر فلسطينيي الخارح نُظم لدوافع فئوية ومحورية

م.ت.ف: مؤتمر فلسطينيي الخارح نُظم لدوافع فئوية ومحورية
حجم الخط

أكد مسؤول في دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن ما سُمي بـ"المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، والذي عقد في اسطنبول يومي 25 و26 من شباط الماضي، هو في الحقيقة مهرجان خطابي نظم لدوافع فئوية ومحورية، وهو يتعاكس تماماً مع الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة وطي ملف الانقسام.

وقال مدير عام دائرة شؤون المغتربين نهاد أبو غوش، إن القائمين على المؤتمر حاولوا المساس بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني، حيث توصلوا لصيغة تقول إن "منظمة التحرير هي الممثل الشرعي كحل وسط بين من يريد شطب المنظمة كلياً والطعن في صفتها التمثيلية من جهة، ومن يتمسكون بكونها الممثل الشرعي والوحيد من جهة أخرى".

وبيّن أن القائمين على فعالية اسطنبول انتحلوا لأنفسهم صفة تمثيل الشعب الفلسطيني في الخارج، متجاوزين الأطر والاتحادات والمؤسسات الفلسطينية القائمة، بما في ذلك الفصائل والاتحادات الشعبية واتحادات الجاليات والفيدراليات في الأميركيتين، موضحاً أنهم شطبوا التاريخ الكفاحي لمنظمة التحرير وإنجازاتها وبرامجها في بيانهم الختامي،  وأرادوا استبدال كل هذا التاريخ المعمد بالدم والتضحيات بشعارات عامة مستوحاة من حقبة الستينيات.

وأضاف: "أنهم تهربوا من مواجهة التحديات المباشرة التي يواجهها شعبنا الفلسطيني وقضيته في هذه المرحلة، كخطر الاستيطان، وسعي بنيامين نتنياهو لتدمير حل الدولتين، باللجوء إلى شعارات رنانة وصياغات حماسية من دون امتلاك أي تصورات نضالية أو برامج عملية".

وحذر أبو غوش من خطورة الطعن في الصفة التمثيلية لمنظمة التحرير، لأنها عنوان وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة حقوقه الوطنية،مشيراً إلى أن هذا الطعن يلتقي مع ادعاءات حكومة اليمين العنصري في إسرائيل بعدم وجود من يمثل الفلسطينيين.

ونوه إلى أن الاستقواء بمعاناة اللاجئين والحديث عن الثغرات والنواقص التي تشوب عمل المؤسسات الشرعية الفلسطينية، وتمسك فلسطينيي الشتات بحقوقهم الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، وحرصهم على المشاركة في القرار الوطني، هو كلام حق يراد به باطل يخدم حسابات فئوية، ويجري توظيف كل ذلك لمصلحة المحاور الإقليمية وعلى حساب المصالح الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن المهرجان سعى إلى تبهيت الوطنية الفلسطينية بما يترتب عليها من برامج كفاحية ملموسة، عبر استخدام عبارات من قبيل الحق العربي والإسلامي في فلسطين، وهي عبارات لا تعدو كونها كلاماً مرسلاً ولا تترتب عليها أية برامج.

وأكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي بيت لكل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم وعلى اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية، وهي الكيان المعنوي والاعتباري للشعب الفلسطيني، ومن يريد تفعيل المنظمة أو إصلاح أوضاعها، عليه أن يقوم بذلك من خلال الأطر والمؤسسات الشرعية لا من خلال الطعن في هذه المؤسسات أو التشكيك فيها.

وجدد أبو غوش التأكيد على الحاجة الملحة لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ودوائرها، واستنهاض دور الجاليات الفلسطينية وتعزيز ارتباطها بالوطن وقضيته، والارتقاء بمستوى التنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات الفلسطينية.