ارتفاع وتيرة النزوح في عدن وسط نداءات استغاثة

حجم الخط

نزح المئات من الأهالي في مدينة عدن جنوبي اليمن إلى أحياء أكثر أمنا في المدينة جراء المعارك الشرسة بين المقاومة الشعبية والحوثيين التي أدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.

ويواجه النازحون بعدن معاناة كبيرة في الحصول على مأوى وسط غياب شبه تام للمنظمات الإنسانية.

و النازحين من منطقة التواهي من منازلهم عبر مرافئ بحرية، مؤكدا أن الوضع الإنساني مأساوي للغاية.

ومن المحتمل أن تلحق منطقة التواهي  بغيرها من المناطق التي نزح الأهالي منها، مثل كريتر والمعلا وخور مكسر جراء المعارك الدائرة هناك.

وقال شهود عيان بأن العشرات من الناس بالطرقات يفترشون الأرض ويلتحفون السماء دون مأوى ولا مكان حتى هذه اللحظة، وهم يعانون كثيرا.

وشدد البكاري على أن محافظة عدن أصبحت محافظة منكوبة، مشيرا إلى خطورة أن تتحول الأماكن التي ينزح إليها الأهالي إلى بؤر توتر في قادم الأيام.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال نهاية الشهر الماضي إن عدد النازحين بسبب القتال في اليمن تضاعف إلى ثلاثمائة ألف نازح, في وقت تدهورت فيه الخدمات الأساسية بمعظم المناطق اليمنية.

كما نزحت مئات الأسر إلى محافظة أبين بجنوب اليمن هربا من قصف مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لمنازلهم في محافظتي عدن ولحج. في حين تعيش الأسر أوضاعا إنسانية صعبة في مخيم النزوح بأبين.

وقد وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني في اليمن بأنه "كارثي"، وحثت جميع الأطراف المتحاربة على تسهيل وصول إمدادات الإغاثة إلى هذا البلد.