يعتبر محمود عبدالرازق "شيكابالا"، نجم الزمالك المصري، أحد أبرز اللاعبين المهاريين في تاريخ القلعة البيضاء، حيث يملك قدرات فنية لا يختلف عليها اثنان، إلا أن الأزمات والمشكلات التي ارتبطت اسمه بها طوال تاريخه قللت فرصته في حصد الألقاب، وتحقيق الإنجازات، سواء مع فريقه أو حتى على المستوى الدولي.
 

ويحتفل شيكابالا، اليوم، الأحد، بعيد ميلاده الـ31، حيث ولد في مثل هذا اليوم في قرية الحصايا في محافظة أسوان المصرية، وبدأ مسيرته في قطاع الناشئين بنادي أسوان، لينتقل بعدها لنادي الزمالك، وهو في سن الـ16، وسرعان ما ظهر بمستوى جيد ليتم تصعيده مع الفريق الأول، ويستمر لمدة موسمين.

 

ويعد شيكابالا الأكثر هروبا من الأندية التي لعب لها، حيث هرب من الزمالك إلى باوك اليوناني في 2002، ولعب عامين في صفوف الفريق هناك، كما هرب من التجنيد الإجباري.

 

وبعد أن عاد شيكابالا من اليونان أتم اتفاقه مع الأهلي، الغريم التقليدي للزمالك، قبل أن يتراجع عن وعوده ويهرب من مسؤولي الأهلي رغم ارتدائه القميص الأحمر، ليعود إلى الزمالك، وتم إيقافه في بداية موسم 2008-2009 بسبب الانضمام غير القانوني.

 

تاريخ طويل من الأزمات

الأزمة الأبرز في تاريخ شيكابالا هي التي نشبت بينه وحسن شحاتة، المدير الفني الابق للزمالك، أثناء لقاء الفريق والمغرب الفاسي في دور الـ16 من دوري أبطال إفريقيا 2012، لاعتراضه على تغييره.

وقرر الزمالك بعدها إعارة شيكبالا لنادي الوصل الإماراتي، ولكن التجربة لم تكتمل على الرغم من تألقه، لكنه تواجد في إحدى الحفلات، ما أغضب الجماهير بشدة، خصوصا أن الوصل قبلها كان قد خسر بخمسة أهداف نظيفة من العين، وقرر النادي الإماراتي إلغاء التعاقد معه ليعود للزمالك.

 

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2013، رفض اللاعب المشاركة في تدريبات الفريق الأبيض إلا بعد الحصول على كل مستحقاته المالية المتأخرة ليتمرد على النادي، ويرحل إلى سبورتينج لشبونة.
 

والهروب الأكبر كان من لشبونة، حيث فجأة انقطع عن تدريبات الفريق البرتغالي، وأثار أزمة جديدة ليقرر الزمالك عودته من جديد، وتمت إعارته للإسماعيلي لمدة موسم، لكنه لم يكمله، وعاد للفريق الأبيض، بعد رحيل أحمد حسام "ميدو" عن القيادة الفنية للدراويش.

مستوى متذبذب

 

منذ أن عاد إلى الزمالك في المرة الأخيرة، وهو تارة يظهر بمستوى جيد في مباراة، وكثيرا يكون بعيدا عن مستواه.

ودخل شيكابالا في خلافات مؤخرا مع محمد حلمي، المدير الفني للفريق، قبل أن يتدخل مرتضى منصور، رئيس النادي، لحل الأزمة، بعد اعتذار اللاعب.

 

يذكر أن شيكابالا فاز مع الزمالك ببطولتي دوري 2003 و2004، و3 بطولات كأس مصر 2008 و2013 و2016، وكأس السوبر الإفريقي، ومع منتخب مصر فاز ببطولة كأس العالم العسكرية 2007، وكأس الأمم الإفريقية 2010، ودورة حوض وادي النيل 2011.

 

شعبية كبيرة

ورغم أزمات شيكابالا الكثيرة إلا أنه يتمتع بحب الناس وبشعبية جارفة لدرجة أنه النجم الأول لدى جماهير الزمالك.

وحرص الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" على تهنئته بعيد ميلاده اليوم، كما هنأه صانع ألعاب الزمالك، محمد إبراهيم، عبر "إنستجرام"، قائلا "كل سنة وأنت طيب يا أسطورة"، لينفي مجددا الأنباء التي ترددت حول وجود خلافات بينهما.

 

وقام أحمد حسام "ميدو"، نجم الزمالك السابق والمدير الفني لوادي دجلة، بنشر صورة تجمعه مع شيكابالا على إنستجرام قائلا "شيكابالا أطيب واحد في العالم"، بينما قام علي جبر، مدافع الزمالك، بنشر صورة له مع شيكابالا لتهنئته بعيد ميلاده، ونشر أحمد عيد عبدالملك، لاعب الزمالك السابق وطلائع الجيش الحالي، فيديو لتهنئة شيكابالا.