"هآرتس" تكشف سبب توتر العلاقات بين عباس والسيسي

هآرتس تكشف سبب توتر العلاقات بين عباس والسيسي
حجم الخط

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الاثنين، النقاب عن سبب توتر العلاقات بين النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن السبب يعود لموافقة السيسي على استضافة قمة إقليمية لدفع عملية التسوية تلبية لمبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين قالت إن طرد القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب مؤخرًا من القاهرة يعد من تداعيات التوتر.

ونقلت عن مصدر فلسطيني رفيع قوله، إن السيسي وافق على اللعب في هذا الملعب، وأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان سينهي مهام منصبه قريبًا وبالتالي فهو معني بتحقيق أي شيء.

وأضاف المصدر "بالنسبة للقيادة الفلسطينية فقد كان واضحًا بأنه لا توجد نية للسير في هذه المبادرة، وفكرة أنه بالإمكان تحقيق شيء عبر مصر من خلال قمة دراماتيكية كان أمرا خاطئا من الأساس سواءً من جانب مصر أو كيري".

كما قالت الصحيفة إن السلطة اعتقدت أن نتنياهو يحاول الالتفاف على مبادرة التسوية العربية بمبادرة هزيلة وبالمقابل فقد كان يسعى لتطبيع عربي دون الموافقة على المبادرة العربية للتسوية، في حين نقل عن مسئول فلسطيني قوله أن "السعودية أيضًا لم تكن لتشترك بهكذا لقاء قمة".

وكانت "هآرتس" كشفت أمس النقاب عن تسليم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيس المعارضة يتحساق هرتسوغ مبادرة سياسية قبل حوالي العام تشمل السعي لاستقرار الوضع على جبهة قطاع غزة مع حل طويل الأمد.

وذكرت أن المبادرة تم تسليمها لهرتسوغ بشهر أيلول من العام الماضي تمهيدًا لضمه للحكومة والاشتراك بلقاء قمة بمصر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتضم في بنودها الرئيسية التزام نتنياهو بمبدأ حل الدولتين عبر مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة، إضافة لاعتراف متبادل وحل يعترف بالمستوطنين في الضفة المحتلة ضمن كتل قائمة.

فيما تنظر "إسرائيل" بإيجابية لمبادرة التسوية العربية وتبارك أي محادثات تأتي بناءً عليها، إضافة لتجميد هادئ للبناء بالمستوطنات المعزولة ما يسمح باستئناف المفاوضات، وعمل مشترك مع السلطة لتطوير الوضع الاقتصادي وتوثيق التنسيق الأمني.

كما تنص المبادرة على أن "إسرائيل" معنية باستقرار طويل الأمد مع قطاع غزة بما في ذلك تحسين الوضع الإنساني وترتيبات أمنية ناجعة.

وفي نهاية المطاف تراجع نتنياهو عن مبادرته في أعقاب بروز مشكلة البؤرة الاستيطانية "عمونا" ومخاوفه من تفكك عقد الائتلاف الحكومي إذا ما أقدم على خطوات سياسية بهذا التوقيت.

يأتي ذلك بعد أن كشفت ذات الصحيفة مؤخرًا عن فحوى لقاء قمة سري عقد في العقبة بداية العام الماضي وحضره كل من الرئيس المصري وملك الأردن بالإضافة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونتنياهو وانتهى دون تحقيق تقدم سياسي.