مع تجدد محاولات الميليشيات الإرهابية الليبية المدعومة من قطر السيطرة على منطقة الهلال النفطى فى ليبيا وإضعاف الجيش الوطنى الليبى يقيادة المشير خليفة حفتر وبالتى تقويض محاولات دول الجوار خاصة مصر لإعادة الاستقرار إلى الدولة اللليبية فقد بات ضروريا أن يتحرك المجتمع الدولى لمحاسبة الأسرة الحاكمة فى الدوحة على جرائمها ليس فى حق ليبيا وحدها ولكن فى حق المنطقة والعالم، خاصة والكل يعرف أن المخابرات القطرية هى التى مولت وسلحت العديد من الجماعات المسلحة فى سوريا والعراق وعلى رأسها النصرة وداعش لتستخدمهما فى تفتيت الدول الأخرى وإسقاط الأنظمة التى لاتعجبها .
ففى تطور مفاجىء هاجمت «سرايا الدفاع عن بنغازى» الممولة من قطر والمرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما كبيرا مستخدمة أسلحة حديثة على منطقة الهلال النفطى التى تضم مؤانىء السدرة ورأس لانوف والبريقة للسيطرة على تلك المنطقة الحيوية فى البلاد ونجحت بالفعل فى إجبار الجيش الوطنى على الانسحاب من عدة مناطق واللجوء لاستخدام الطائرات لقصف تجمعات هؤلاء الإرهابيين لإنهاكهم قبل القيام بهجوم مضاد انطلاقا من منطقة العقيلة التى تبعد 35 كم عن البريقة .
وتزامن تحرك تلك الميليشيات الممولة من قطرمع تحرك ميليشيات إرهابية أخرى جاءت من الغرب ومن الجنوب الليبى ولاسيما الجفرة تتكون من مرتزقة من تشاد والسودان لدعم التنظيمات المتطرفة ويعلم القاصى والدانى أن مسئولى المخابرات القطرية والتركية هم الذين كانوا يقومون بتجميعهم. وبما أن الصورة أصبحت واضحة للعالم أجمع وهاهو يرى أن قطر تقود تحركا تاّمريا على ليبيا كما فعلت من قبل مع سوريا ومصر وغيرهما، بل وكما فعلت مع نظام القذافى وأن أموال الشعب القطرى المسالم تذهب للإرهابيين فقد آن الأوان لمعاقبة هذا النظام .
عن الاهرام