قالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية الدكتورة هيفاء الأغا، إن المرأة الفلسطينية جديرة بالإدارة، وقد أثبتت نجاحها وتفوقها في جميع المواقع التي تقلدتها، مضيفةً أنه لم يثبت أن سُجل ضدها أي فساد إداري أو مالي، وهذا شرف عظيم يسجل لها و تستحق أن تفتخر به النساء والفتيات العاملات.
وبيّنت الأغا خلال حفل "جائزة المرأة المبدعة - الدورة الثامنة"، أن المرأة الفلسطينية أبدعت وأنجزت ما تعجز عنه النساء في دول ذات سيادة واستقلال مالي واقتصادي، مشيرةً إلى أن ذلك سر قوة وصمود الشعب الفلسطيني، ووقوفه في وجه التيار الجارف والهائج الذي يحاول أن يجرف من أمامه كل شيء جميل وأصيل ومشرق في هذا الوطن.
وأوضحت أن حرمان المجتمع من طاقات وقدرات المرأة يعتبر تبديد لفرص التنمية الشاملة لذا كان لزاماً أن تتبدل نظرة المجتمع عن المرأة، مضيفةً أن السماح للمرأة بخوض غمار العمل لا يتطلب إحداث الانقلاب على الرجل، ولا تهميشه أو إلغاء دوره، ولكن يأتي من خلال تشجيع دور المرأة باعتبارها عنصر أساسي في التنمية.
وأشارت الاغا إلى أن دور المرأة في نهضة المجتمع مثمر وفعال وسيزداد إذا ما تم الاهتمام بها، وسُمح لها بالتطوير في جميع مراحل حياتها، حيث أنها ستكون ناضجة فكرياً، وتحمل في حياتها مفاهيم تربوية سليمة، وعقلاً راجحاً تدرك به واقعها وتخط به مستقبلها ومستقبل الوطن.
من جانبها، لفتت مديرة جمعية المرأة المبدعة دنيا الأمل، إلى أن جائزة المرأة المبدعة ستستمر بها رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، تقديرًا لمكانة المرأة الفلسطينية أينما كانت في الوطن والشتات.
وأكدت على أنه تم تكريم أكثر من 120 إمرأة مبدعة خلال الدورات السابقة، وكل واحدة منهن يعد تاريخها وإنجازاتها إلهاماً وقدوة لكافة نساء العالم.
وفي نهاية الحفل تم تكريم 14 إمراة مبدعة في مجالات مختلفة، وكان من من بينهن الدكتورة هيفاء الأغا وزيرة شؤون المرأة، وانتصار الوزير كأول وزيرة للشئون الاجتماعية بعد تشكيل السلطة الفلسطينية.