انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات أسبوع "الأبارتهايد" الإسرائيلي الـ13 في جنوب إفريقيا، في العديد من محافظات ومدن، وقري جمهورية جنوب إفريقيا.

ويُنظم هذه الفعاليات مجموعة كبيرة من لجان التضامن، وحزبي المؤتمر الوطني الإفريقي والشيوعي، بالإضافة إلى نقابات العمال، وحركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات "BDS"، ومنظمات  الشبيبة، والطلاب، بالتنسيق والتعاون مع سفارة دولة فلسطين.

وأكد الرئيس السابق لجمهورية جنوب إفريقيا خاليما موتلانتي، خلال كلمته على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، منوهاً إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة سياسة الاستيطان،  تقضي على مشروع حل الدولتين.

وتابع: "قد يكون الوقت قد حان للنظر في دمج الدولتين، لإقامة دولة فدرالية واحدة، لإنهاء الحرب وقمع الفلسطينيين، وأنا مهتم شخصيا بشكل متزايد في إمكانية التوصل إلى حل دولة واحدة ديمقراطية، هذا الحل ربما يجب أن يأخذ شكل دولة فيدرالية يتمتع فيها كل جانب بالأغلبية في اقليمه، مع الأخذ بعين الاعتبار مخاوف الأقليات والهوية التي لا تزال قائمة في الوقت الحاضر، ما يتطلب دستورا لضمان مثل هذا الاتحاد، بالإضافة الى تحول التركيبة السكانية، مذكرا انه لا يمكن ان تكون الدولة ديمقراطية ويهودية في ذات الوقت".

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة حركة المقاطعة البروفيسور فريد اسحق، إن فلسطين دعمت  نضال جنوب إفريقيا ضد نظام التفرقة العنصرية، وبالتالي فمن حق حكومة جنوب إفريقيا ممارسة الضغط لضمان أن يتم التوصل لحل، عاجلاً وليس آجلاً.

وشدد على ضرورة الضغط المستمر على حكومتهم، لتنفيذ مختلف القرارات الصادرة عن الحزب الحاكم "حزب المؤتمر الوطني الإفريقي"، للتأكد من أن إسرائيل لن تفلت من العقاب في وضعها الحالي كدولة فصل عنصري تلحق المعاناة والضرر بالشعب الفلسطيني، مؤكداً على أهمية التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والمقاطعة، لفرض انصياع إسرائيل للقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .

بدوره، أشار القس ايدون أندرسون، إلى أهمية دور الكنيسة في نشر الوعي لدى الشعب الجنوب افريقي، وكيفية تعزيز التضامن، داعياً جميع الكنائس للصلاة الأحد المقبل، من أجل السلام، وحرية الشعب الفلسطيني.

كما أكد السفير هاشم الدجاني على أهمية التضامن، والدور الطليعي، والقيادي الذي تضطلعه جنوب إفريقيا في قيادة دفة التضامن الذي يشكل رافعه أساسية للنضال الفلسطيني، وتحقيق الأهداف المشروعة بالحرية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، مقدماً الشكر باسم الشعب الفلسطيني وقيادته لشعب جنوب إفريقيا، لدعمهم الثابت، والمتواصل.

هذا ويتضمن الأسبوع ما يزيد عن 160 فعالية تضامنية، تستضيفها العديد من الجامعات، ومراكز الشباب، والنقابات، والمراكز، ومتاحف تؤرخ حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى ندوات سياسية، وورشات ثقافية، وأمسيات شعرية، وفنية، ومسيرات السلمية، ومباريات رياضيه مختلفة.

والجدير بالذكر انه تم تعليق لافتات ضخمه على جانبي طريق مطار جوهانسبورغ الدولي تدعو لمقاطعة اسرائيل.