تعيين جوزيف عون قائداً للجيش اللبناني

جوزيف
حجم الخط

عين رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اليوم الأربعاء، قائد الفوج التاسع في الجيش جوزيف عون، قائداً للجيش اللبناني بعد توافق داخلي ودولي على تسميته لتستكمل بذلك القوى السياسية اللبنانية مسار التسوية التي أنهت الشغور الرئاسي مع إنهاء حالات التمديد الاستثنائية التي همت قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.

ويأتي ذلك متزامنا مع الإعلان عن مجموعة تعيينات خلال الجلسة الحكومية التي يرأسها رئيس الجمهورية اليوم الأربعاء.

وينص العرف الدستوري المُعتمد في لبنان على تسمية رئيس الجمهورية، وهو رئيس المجلس الأعلى للدفاع، لاسم القائد على أن يكون مسيحياً مُنتميًا للطائفة المارونية.

كما تناقش الحكومة 40 بندًا إضافيا أبرزها التعيينات العسكرية والأمنية والقضائية ومشروع قانون خاص بالأحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية.

وشهدت الحكومة السابقة برئاسة تمام سلام خلافات واسعة في ملف التعيينات الأمنية والعسكرية أدت لتعطيلها وهو ما أدى لتمديد ولايات قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية لأكثر من مرة تفادياً لوقوع أي شغور في ظل الحرب الأمنية التي يخوضها لبنان ضد التنظيمات التي عملت على استهدافه، كتنظيمي الدولة الإسلامية (داعش)، و"جبهة النصرة".

ويكون بذلك قد انطبع التوافق السياسي في لبنان على أكتاف قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني اللواء جوزيف عون الذي ينتظر إضافة نجمة مُكللة ثالثة على كتفه ليصبح قائد الجيش اللبناني.

وولد العماد جوزيف عون عام 1963، وتخرج من الكلية الحربية عام 1985 برتبة ملازم من فوج المغاوير، وتدرج في الهرم العسكري إلى أن حمل رتبة عميد عام 2013.

أما اليوم فيرأس العماد عون المؤسسة العسكرية كقائد أصيل للجيش، هو الرابع منذ توقيع اتفاق الطائف عام 1989.

ويجمع العماد الجديد في سيرته الذاتية بين سورية والولايات المُتحدة من خلال الدورات العسكرية الخارجية التي تابعها في البلدين وتنوعت بين "دورة الصاعقة" السورية الشهيرة، ودورة "مكافحة الإرهاب" في الولايات المُتحدة.

وإلى جانب الملف الحدودي مع سورية ومع فلسطين المحتلة، سيتعين على العماد عون متابعة ملفات داخلية عديدة تشتبك فيها الجوانب العسكرية مع الجوانب السياسية ومنها ملف المخيمات الفلسطينية في لبنان.