ليبرمان يحرض واشنطن على وقف تمويل الأونروا والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان الدولي

ليبرمان وواشنطن
حجم الخط

حرض وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، واشنطن، بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وفحص الانسحاب من عضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي.

جاء ذلك خلال لقائه بوزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، وتداول الوزيران شتى المواضيع المتعلقة بعلاقات اسرائيل والولايات المتحدة والشؤون ذات الأهمية المشتركة.

وطلب ليبرمان من تيلرسون، أن تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بدراسة سياسة واشنطن تجاه مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة والأونروا - وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اللتين اعتبر ليبرمان أنهما لا تؤديان الوظيفة التي أنشآ لأجلها.

وأشار ليبرمان، الى أن  أكثر من 60% من قرارات المجلس هي قرارات بخصوص اسرائيل والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وشرقي القدس، "منشغلة باسرائيل بدلاً من ان تهتم بوضع حقوق الانسان في ايران وكوريا الشمالية وبالإبادة الجماعية والأعمال الوحشية  في سوريا".

كما تطرق الوزيران، إلى العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين، حيث زعم ليبرمان أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "ليست عائقا للسلام"، معتبراً أن "اخلاء 21 مستوطنة من قطاع غزة لم يؤدِ إلى سلام بل إلى لاطلاق صواريخ على إسرائيل"، ومعتبراً أيضا أن هناك "من يستغل مسألة المستوطنات للتشفي باسرائيل في المجتمع الدولي". 

وتناولت المحادثة بين ليبرمان وتيلرسون، الأوضاع في سوريا ولبنان وتعاظم تأثير ايران في المنطقة، واعتبرا أنها "تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وتواصل نشر الارهاب في العالم أجمع". 

ومن المتوقع أن يجري ليبرمان مجموعة لقاءات في الكونغرس الأمريكي قبل أن يلتقي بمستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ريموند مكماستر.

ويشار إلى أن اسرائيل تواجه انتقادات دولية متزايدة بسبب سياستها المؤيدة للاستيطان في الضفة الغربية والقدس. وفي أعقاب القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، قبل أشهر قليلة، أبلغت "إسرائيل" منظمة الأمم المتحدة أنها ستقوم بخصم ستة ملايين دولار من الأموال التي تمد بها الأمم المتحدة بشكل سنوي، ولن تحوّل هذا المبلغ في العام 2017.

وفي أعقاب تقرير المجلس الدولي لحقوق الإنسان عن الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، الذي وجه نقداً لاذعا لإسرائيل، قررت الأخيرة مغادرة مجلس حقوق الإنسان.