أثار إعلان عن افتتاح "فندق إسلامي" جدلاً واسعاً في تونس، حيث دعا البعض إلى إغلاقه لأثره السلبي على صورة البلاد في الخارج، فيما رحب آخرون بالفكرة ودعوا إلى تعميمها بهدف استقطاب "نوع جديد" من السياح من البلدان العربية والإسلامية.
وتداول عدد من الصفحات المعروفة، من قبيل "بوابة تونس الإسلامية" و"عروض السياحة الإسلامية في تونس" منذ أيام عروضا خاصة لفندق إسلامي في ولاية المهدية الساحلية، مشيرة إلى أنه مخصص فقط للعائلات المحافظة، حيث يقدم خدمات "حلال" ويمتنع عن تقديم الكحول، كما أنه يتضمن مسابح عائلية وقاعات خاصة لصلاة الجماعة.
وذكر موقع “القدس العربي” أن الإعلان اثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناقله العشرات من رواد موقع فيسبوك بمزيج من الانتقاد والترحيب، واشار “القدس العربي” الى ان احد رواد فيسبوك رحب بالفكرة ودعا إلى تعميم هذه التجربة على اعتبار أنها يمكن أن تساهم في استقطاب “نوع جديد” من السياح من البلدان العربية والإسلامية، فيما دعت اخرى لإغلاق الفندق، محذرة من هذا النوع من الفنادق التي قالت إنها تسيء لصورة البلاد في الخارج، وتؤثر سلبا على السياحة التي تعاني أساسا من صعوبات كبيرة بسبب الوضع الأمني المضطرب في البلاد.
واعتبر رئيس "الجامعة التونسية للنزل" رضوان بن صالح، في تصريح صحافي، أن افتتاح الفندق المذكور “أمر غير مقبول ولا يوجد أي إطار قانوني ينظم مثل هذا النوع من النزل في تونس، ويجب إيجاد حل لهذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارتي السياحة والداخلية، مشيرا إلى أن الفندق المذكور "تعمّد تنظيم جلسات مع أئمة وتخصيص فضاء مخصص لأداء صلاة الجماعة وأماكن مخصصة للنسوة بالإضافة إلى مسبح خارجي للعائلات"، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى أن وزارة السياحة ستعقد اجتماعا خاصا لبحث هذا الأمر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن "فنادق إسلامية" في تونس، حيث أشارت وسائل إعلام إلى وجود هذا النوع من الفنادق في بعض المناطق السياحية كـ"الحمامات" و"المنستير" وغيرهما، فضلا عن لجوء بعض الفنادق إلى تقديم منتجات "حلال" خلال شهر رمضان المبارك، بهدف جذب نوع معين من السياح الذين قد لا يرتادونها في أوقات أخرى من العام.