سهى عرفات تستنكر إنهاء فرنسا التحقيقات في وفاة زوجها

29
حجم الخط

استنكر محامو سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات قرار الحكومة الفرنسية إغلاق التحقيق في وفاته عام 2004.

وتعهد فريق المحامين بمواصلة التحقيقات واستكمالها.

وكانت اتهامات قد اثيرت في السابق حول وفاة عرفات عبر مادة سامة دست له في الطعام أو الشراب.

وقال بيان صادر عن المحاميين فرانسيس سباينر ورينو سميرديان "لانوافق على إيقاف التحقيق وسنعمل على استكماله بكل الطرق القانونية حتى النهاية".

وكان المحققون الذين يتولون التحقيق في قضية وفاة عرفات قد قرروا الثلاثاء أغلاق الملف وإيقاف التحقيق.

ويتبقى 3 أشهر أمام الإدعاء الفرنسي ليقرر إما إنهاء التحقيق أو إحالة القضية إلى المحكمة كما يبقى من حق جميع الأطراف الضالعة في التحقيق تقديم إفادات مكتوبة لمكتب الإدعاء العام الفرنسي.

ويرى المختصون أن القضية بشكلها الحالي تبدو غير قابلة للاستمرار قيد التحقيق حيث لاتوجد إشارة واحدة إلى أي شخص كمتهم.

وقالت سهى عرفات "مع كل الاحترام للقضاء والمحققين لايمكن لأحد أن يقول لنا كيف توفي عرفات ولا يشرح ملابسات الوفاة".

وعبرت عن صدمتها من السرعة التى تم بها إنهاء التحقيقات مضيفة أن ملابسات الوفاة في حد ذاتها كافية لاستمرار التحقيقات.

وتوفي عرفات عن عمر ناهز 75 عاما في فرنسا بعدما نقل إليها إثر اصابته بآلام في المعدة في مبنى المقاطعة "مقر الإدارة الفلسطينية" في رام الله.

وتقدمت سهى عرفات بشكوى للجهات القضائية الفرنسية عام 2012 مدعية فيها أن زوجها السابق قد قتل.

وفتحت مقبرة عرفات في نفس العام 2012 حيث قام خبراء من كل من فرنسا وسويسرا وروسيا بجمع عينات من جسده لتحليلها والكشف عن وجود أي مواد سامة قد تكون تسببت في الوفاة.

وكانت جامعة لوزان السويسرية قد أكدت لأرملته وجود مستويات مرتفعة من مادة البولونيوم المشعة في بعض متعلقات عرفات بعد تحليلها.

وقال محققون فرنسيون الشهر الماضي إن الخبراء يعتقدون أن وجود مادة البولونيوم في متعلقات ومقبرة عرفات "يعد أمرا طبيعيا."