أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي عن استشهاد اللاجئة الفلسطينية عائشة محمد العايدي، إثر إصابتها بالقصف العشوائي، الذي استهدف حي السحاري في درعا المحطة جنوب سورية.
يأتي ذلك في ظل تصعيد خطير للأعمال العسكرية التي تستهدف جنوب سورية عموماً ودرعا والأحياء المجاورة لها خصوصاً، بالتزامن مع محاولات تقدم ما يسمى لواء "خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "داعش" على حساب مجموعات المعارضة السورية.
وعلى صعيد آخر، يعيش فلسطينيو سورية في مخيم برج البراجنة في بيروت حالة هلع وتوتر كبيرة وذلك على خلفية اندلاع اشتباكات عنيفة بين لبنانيين من آل جعفر وشباب فلسطينيين من عائلة القفاص في مخيم برج البراجنة، حي الجورة.
حيث استخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وكان آخرها وأخطرها القنص من مبانٍ عالية، وقطعت الطرقات المحيطة مِن كلّ الاتجاهات، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى في المخيم.
من جانبهم، عبر فلسطينيو سورية عن هواجسهم ومخاوفهم من حدوث أي توتر أمني وانعكاساته السلبية على حياتهم، بعدما هربوا من أتون الحرب الدائرة في سورية إلى لبنان بحثاً عن الأمن والأمان، حسب تقرير مجموعة العمل الأحد.
يذكر، أن (350) عائلة فلسطينية سورية تعيش في مخيم برج البراجنة والضواحي، فيما سافرت مجموعة كبيرة من العائلات عبر القوارب أو من خلال طرق أخرى، كما أن هناك مجموعة قليلة عادت إلى سورية لعدم تحمّلها مأساة العيش في لبنان.
وبالانتقال إلى اليونان حيث يعاني المئات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين العالقين من ظروف معيشية غاية في القسوة، وذلك بعد أن تم إغلاق جميع الطرقات بينها وبين الدول الأوربية في وجوههم، وحصرهم في مخيمات مؤقتة وغير مجهزة بأدنى الاحتياجات الأساسية اللازمة لاستقبال اللاجئين، يضاف إلى ذلك الاكتظاظ الكبير فيها حيث تستقبل تلك المخيمات اليونانية ثلاثة أضعاف قدرتها الاستيعابية من اللاجئين وذلك بحسب شهادات لعالقين هناك.
ويعيش اللاجئون في المخيمات المؤقتة في ظل ظروف معيشية وصفوها بالغير الإنسانية حيث يعانون من عدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم، حيث أن معظم المساكن هي مساكن مؤقتة أو خيام، في ظل انتشار كبير للحشرات والزواحف السامة كالعقارب والأفاعي.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد تبنى سياسة مشددة بقضية اللاجئين خصوصاً على الحدود اليونانية، يضاف إلى ذلك الاتفاق مع تركيا على تشديد وضبط الحدود ومنع مراكب الهجرة نحو اليونان.