أعلن رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش زياد أبو عمرو، مساء اليوم الإثنين، أسماء الفائزين الثلاثة بجائزة محمود درويش لعام 2017، في حفل جرى بمتحف محمود درويش في مدينة رام الله.
ومنحت الجائزة لهذا العام لثلاثة مبدعين، محليا وعربيا ودوليا، فقد أعطيت الجائزة للباحث والمؤرخ الفلسطيني ماهر الشريف، أما عربيا فقد منحت للروائية المصرية سلوى بكر، وعلى المستوى العالمي تم منحها للروائية والناشطة السياسية الهندية أرونداتي روي.
وأعلن أبو عمرو، إضافة إلى أسماء الفائزين، أن فلسطين هذا العام ستستقبل النسخة الفلسطينية من مهرجان صوت الحياة الشعري الدولي الذي يقام سنويا في مدينة سيت الفرنسية.
وبعد كلمة قصيرة لرئيس بلدية رام الله موسى حديد، قام أكرم مسلم عضو لجنة تحكيم جائزة محمود درويش بقراءة مسوغات منح الجائزة حسبما أقرتها لجنة التحكيم.
وتم عرض ثلاثة أفلام تحمل رسائل المبدعين الثلاثة صوتاً وصورة، وبعدها قام أبو عمرو، ووزير الثقافة إيهاب بسيسو، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد بتسليم الجوائز، حيث استلم الجائزة عن ماهر الشريف الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، وعن سلوى بكر الروائية ليانا بدر، فيما استلم أحمد حرب الجائزة الخاصة بأرونداتي روي.
وقام بعرافة الحفل الشاعر فارس سباعنة، وقُدمت في الافتتاح والختام وصلتان موسيقيتان غنائيتان من قبل فرقة "جوقة نيسان" بقيادة جورج غطاس، شاركه العزف فيها جوزيف دقماق على البيانو، ومحمد قططي على الأوكورديون، وحسين أبو الرب على الإيقاع، أما الجوقة فتكونت من ساندرا أصبح، وجوى برغوثي، وملك غطاس، ومنية زيدان، وريم مالكي، وكرمل غطاس، وزينة صالحي، ومايا أبو عرايس، وشذى بدران، وليانا عليان.
ماهر الشريف مؤرخ ومثقف يساري فلسطيني ولد في دمشق عام 1950 لأب فلسطيني وأم سورية، وله عدة مؤلفات منها: رهانات النهضة في الفكر العربي، والشيوعية والمسألة القومية العربية في فلسطين، وفلسطين في الأرشيف السري للكومنترن، وحي الميدان في العصر العثماني، وتطور مفهوم الجهاد في الفكر الإسلامي، وتاريخ فلسطين الاقتصادي الاجتماعي.
سلوى بكر ولدت في القاهرة سنة 1949، وهي روائية وناقدة مصرية، اعتُقلت سياسياً، فأتاحت لها تجربة الاعتقال فرصة الاختلاط بالسجينات الجنائيات في سجن القناطر، وكانت هي السجينة السياسية الوحيدة بينهن، ونتج عن هذه الفترة رواية "العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء"، وتعمل بكر أستاذًا زائرًا بالجامعة الأمريكية في القاهرة منذ سنة 2001، ولها عدة أعمال أدبية منها: حكاية بسيطة، ومقام عطية، وزينات في جنازة الرئيس، والعربة الذهبية لا تصعد إلى السماء، وعجين الفلاحة، ووصف البلبل، وأرانب، وقصص أخرى، وإيقاعات متعاكسة، والبشموري، ونونة الشعنونة، وحلم السنين، وسواقي الوقت، وشعور الأسلاف، وكوكو سودان كباشي، وأدماتيوس الألماسي، ومن خبر الهناء والشفاء، والصفصاف والآس، ووردة أصبهان.
فازت بجائزة دويتشه فيله للآداب عن قصصها القصيرة في ألمانيا، 1993.
سوزانا أرونداتي روي، ولدت عام 1961، وهي كاتبة هندية وناشطة سياسية فازت عام 1997 بجائزة البوكر عن روايتها إله الأشياء الصغيرة، كما فازت في عام 2002 بجائزة لانن لحرية الثقافة. كما منحت جائزة سيدني للسلام في مايو 2004 عن عملها في المجالات الاجتماعية وحملات الدعوة من غير عنف، وعام 2006، منحت جائزة ساهيتيا أكاديمي، وهي جائزة وطنية لأكاديمية الهند للأدب، لكنها رفضت أن تقبلها "احتجاجا على اقتفاء حكومة الهند نهج الولايات المتحدة في سياسات العنف".
لها عدة مؤلفات منها: إله الأشياء الصغيرة، ونهاية الخيال، وتكاليف المعيشة، وأعظم جيد شائع، وجبر العدالة المطلقة، وسياسة القوة، ودليل فرد عادي للإمبراطورية، ودفتر الصكوك وصاروخ كروز.