نقابة الصحفيين تطالب بسرعة التحرك لمحاسبة المعتدين على الصحفيين

نقابة الصحفيين.jpg
حجم الخط

أدانت واستنكرت نقابة الصحفيين اعتداء الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلة، على الطواقم الصحفية، أثناء تغطيتها لوقفة جماهيرية أمام مجمع المحاكم في البيرة أمس الأحد. 

وقالت النقابة في بيان صحفي، اليوم، إنها لا تزال تتابع آثاره وتداعياته وصولًا لمعاقبة الفاعلين المعتدين على الصحفيين ومعداتهم وامتهان كرامتهم وحقهم في العمل المهني بحرية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الافعال الشنيعة.

وقدّم وفد الأمانة العامة للنقابة موقف النقابة السابق خلال لقاء مع رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله، ورئيس "مخابرات" الضفة ماجد فرج الذي عقد صباح اليوم في مقر مجلس الوزراء في رام الله، وطالبت خلاله بسرعة التحرك لمحاسبة المعتدين أيًا كان مستواهم ورتبهم، وأكدت استمرار خطواتها الاحتجاجية لحين تحقيق مطالبها.

وأعربت النقابة عن ارتياحها وترحيبها بقرار الحمدالله سرعة تشكيل لجنة تحقيق ثلاثية من مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق المواطن د.عمار الدويك، ونقيب المحامين الاستاذ حسين شبانة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور وتفويضها للبحث والتحقيق في الاعتداءات ومجمل الأحداث، على أن تنهي عملها وتنتهي إلى نتائج في موعد أقصاه يوم الاثنين القادم.

وأكّدت أنها قد حصلت على تعهد جديد من رئيس حكومة التوافق بعدم التعرض للصحفيين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي، فإنها ستتعاون مع لجنة التحقيق وتقدم ما لديها من شهادات ووثائق ومواد مصورة، مطالبة بأن يطال عمل اللجنة التصريحات والمواقف الإعلامية للأجهزة الامنية التي تلت الأحداث، بما في ذلك فحوى المقابلة الصحافية مع الناطق باسم الاجهزة الامنية التي بثت عبر شاشة تلفزيون فلسطين مساء أمس، داعية اللجنة لتحييد كل التأثيرات التي قد تقع من المسؤولين الرسميين.

ودعا البيان الصحفيين الذين تواجدوا في الواقعة إلى تقديم إفاداتهم ووثائقهم، معبّرة عن أملها بوصول اللجنة إلى نتائج وتوصيات بحجم الجرم المرتكب.

وأعلنت النقابة أنه وبناء على ما سبق من وعود فإنها ستقلص خطواتها النقابية الاحتجاجية لتقتصر على مقاطعة تغطية أخبار الأجهزة الشرطية، وتعلق الخطوات الأخرى حتى يوم الاثنين القادم، على أن تنسق مواقفها وخطواتها مع مجلس منظمات حقوق الإنسان والنقابات والاتحادادت الأخرى.

وأشادت النقابة بالمشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية عصر اليوم الاثنين على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مؤكدة أنها ستبقى صوت الصحفيين العالي، وحامي كرامتهم وحقهم في العمل الحر، وفي التعبير عن رأيهم وموقفهم، وتدعو الصحفيين ووسائل الإعلام إلى مزيد من الالتفاف حول مواقف النقابة وتنفيذها.