كشفت الحكومة الأميركية، الأربعاء، عن اتهامات ضد جاسوسين روسيين ومتسللين إجراميين اثنين بشأن مزاعم بأنهم اخترقوا 500 مليون حساب لمستخدمين على موقع ياهو في 20144.
وتمثل لائحة الاتهام التي أعلنت في مؤتمر صحافي في واشنطن أول مرة توجه فيها الحكومة الأميركية اتهامات جنائية لمسؤولين روس في جرائم إلكترونية.
وقالت الحكومة إنه جرى اختراق ما لا يقل عن 30 مليون حساب في إطار حملة رسائل غير مرغوب فيها، وإن 18 شخصا على الأقل كانوا يستخدمون شركات خدمات إنترنت أخرى مثل غوغل كانوا أيضا ضحايا للاختراق.
وأضافت أن الضابطين في جهاز الأمن الاتحادي الروسيهما: ديمتري دوكوتشايف ومديره إيجور سوشتشين.
كما تضمنت لائحة الاتهامات أليكسي بيلان، وهو على قائمة أكثر مجرمي الإنترنت المطلوبين، وكريم باراتوف المولود في كازاخستان ويحمل الجنسية الكندية.
وكشفت وزارة العدل الأمريكية أن باراتوف اعتقل في كندا أمس الثلاثاء، وإن قضيته الآن بانتظار قرار السلطات الكندية.
وذكرت الوزارة أن بيلان اعتقل في دولة أوروبية في يونيو/حزيران 2013، لكنه هرب إلى روسيا قبل أن يتم ترحيله للولايات المتحدة.
وتضمنت لائحة الاتهامات 47 اتهاما بينها التآمر والاحتيال الإلكتروني والتجسس الاقتصادي وسرقة أسرار تجارية وسرقة بطاقات هوية.
وهذه الاتهامات غير مرتبطة باختراق حسابات بريد إلكتروني، خاصة بالحزب الديمقراطي خلال سباق انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.
وأشارت وكالات مخابرات إلى أن هذه الهجمات نفذتها روسيا بهدف مساعدة حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب.
وقالت ياهو، عندما أعلنت عن الانتهاك الذي لم يسبق له مثيل في ذلك الحين في سبتمبر/أيلول الماضي، إنها تعمل مع سلطات إنفاذ القانون، وتعتقد أن الهجوم كان برعاية دولة.
وأعلنت الشركة في ديسمبر/كانون الأول عن اختراق أكبر وقع في 2013، وأثر على مليار حساب رغم أنها لم تربط تلك الواقعة بالاختراق
الذي حدث في 20144.