النقب المحتل - وكالة خبر

مثل قسم التحقيقات مع أفراد شرطة الاحتلال الاسرائيلي (ماحاش) مساء أمس الأربعاء، جريمة مقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان، في قرية أم الحيران في النقب، أثناء اقتحام الاحتلال للقرية وهدمها منازلها.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان، والمفتش العام للشرطة، روني ألشيخ وبعدهما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، زعموا أن أبو القيعان نفذ عملية دهس، قُتل فيها الشرطي "إيرز ليفي"، وأطلقوا تصريحات عنصرية منفلتة توحي بأن الشهيد تماثل مع تنظيم "داعش".

لكن "إردان" تراجع مؤخرًا عن هذه الرواية الكاذبة، ووصف الشهيد أبو القيعان بأنه "مواطن" بعدما وصفه بـ"المخرب".

واستخدم أفراد "ماحاش" في إطار إعادة تمثيل جريمة الشرطة سيارة جيب "تويوتا" التي يملكها أبو القيعان.

وجرت عملية إعادة التمثيل في ساعات مساء أمس، بعد حلول الظلام، وكانت مصابيح السيارة مضاءة، وذلك خلافا لرواية الشرطة الأولية التي قالت إن أبو القيعان سار بسيارته فيما مصابيحها كانت مطفأة وأن هذا الأمر جعل أفراد الشرطة يشتبهون بأنه يعتزم تنفيذ عملية دهس فأطلقوا النار عليه. ويذكر أن إطلاق أفراد الشرطة النار جعلت أبو القيعان هي التي أفقدت أبو القيعان سيطرته على السيارة وما أدى إلى تحركها ونزولها في الوادي.

وأجرى "ماحاش" إعادة تمثيل هذه الجريمة التي وقعت فجر يوم 18 يناير الماضي، بعد مرور شهرين على وقوعها، ما يعني أنه لم تبلور استنتاجات نهائية حيال الجريمة. كذلك فإنه لم يتم حتى اليوم استجواب تحت طائلة القسم أي من افراد الشرطة، بحسب موقع "واللا" الالكتروني، وأن هذا الأمر يدل على أنه ليس لدى "ماحاش" شبهات جنائية ضد أفراد شرطة.

وادعى "ماحاش" أنه حاول استيضاح الأسباب التي دفعت أفراد شرطة إلى إطلاق النار على أبو القيعان، الذي كان يريد مغادرة القرية لكي لا يشاهد بيته يهدم.