القاهرة - وكالة خبر
شدد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" هادي اليامي، على ضرورة ترسيخ ثقافة التسامح، والتآخي، وحقوق الإنسان التي كفلها الدين الإسلامي الحنيف، محذراً من التداعيات الخطيرة التي خلفتها النزاعات والصراعات التي تشهدها العديد من دول المنطقة، وتفشي ظاهرة الإرهاب التي تهدد استقرار وأمن دول المنطقة.
وأكد اليامي في كلمته أمام الندوة التي عُقدت في إطار احتفال لجنة حقوق الإنسان العربية باليوم العربي لحقوق الإنسان، تحت شعار "التعايش السلمي وحقوق الانسان" في مقر الجامعة العربية اليوم، على أن التعايش السلمي يُعد ضرورة لإدارة التنوع والتعددية في المجتمعات الإنسانية الحديثة التي أصبحت أكثر تعقيداً.
وأضاف: "التعايش السلمي ضرورة للحفاظ على التماسك الاجتماعي في مواجهة أفكار صراع الحضارات، والثقافات، والتعايش، وثيق الصلة بالتسامح الذي يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا، ولأشكال التعبير، ويتعزز التعايش السلمي بالمعرفة، والانفتاح والاتصال، وحرية الفكر والتعبير، والمعتقد وقبول الآخر".
بدوره، قال النائب علاء عابد عضو البرلمان العربي في كلمته، "إن حقوق الإنسان بيئتها السلام، لذلك سنواصل دعمنا الراسخ والمساندة الكاملة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وضمان ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره، والعيش في سلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
ونوه عابد إلى أنه في هذا الإطار صادق البرلمان العربي في جلسته السابقة في شباط 2017 على رؤية للحد من توسع المستوطنات ومواجهة القوانين التعسفية التي تصدرها الكنيست الإسرائيلية ضد المواطنين والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مثل قانون الإعدام بحق الأسرى، وقانون التسويات لنهب الأرض الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس، وقانون منع الأذان، وأقر البرلمان أن يكون دور الانعقاد الحالي تحت شعار "القدس عربية".
ولفت إلى أهمية الاتفاق على موضوع الندوة "حقوق الإنسان والتعايش السلمي" في الدول العربية، لا سيما تلك التي تشهد حالة من الصراع تدعو لوقفة جادة، متابعاً: "لقد بادرنا بعقد مؤتمر البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية والذي يعقد بشكل دوري، واختتمت دورته الثانية في الحادي عشر من فبراير الماضي، وصدر عنه وثيقة أرسلت لجامعة الدول العربية تمهيدا لعرضها على القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين في المملكة الأردنية الهاشمية".
من جانبه، أشار ممثل الأزهر الشريف محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في ورقة قدمها الأزهر إلى أهمية التواصل الحضاري والتفاهم بين الشعوب، مؤكداً على أن تلك الأهداف لن تتحقق إلا بالرغبة في العيش المشترك والقبول بالتعددية بكل تجلياتها العقائدية والفكرية، والعمل على إرساء قيم التسامح وحقوق الإنسان والمروءة الإنسانية، وتم على هامش الندوة توقيع مذكرة تفاهم بين لجنة حقوق الإنسان العربية والبرلمان العربي، لتعزيز التعاون المشترك.
وتُناقش الندوة على مدى يوم واحد عدداً من المحاور، بينها: "التعايش السلمي، والمفهوم، والإشكاليات، والجهود الدولية، لتعزيز التعايش السلمي، و"خطة عمل الرباط" بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية، والتواصل الحضاري، والتفاهم بين الشعوب، والتسامح، كمدخل لتعزيز التعايش السلمي في مواجهة العنصرية، بالإضافة إلى تجربة دور لجنة حقوق الإنسان العربية في تعزيز التعايش السلمي.