دشن فلسطينيون، اليوم الجمعة، في بلدة العيساوية شرقي القدس المحتلة، مئذنة بطول 73 مترا والتي تعد الأطول في المدينة المحتلة، وذلك بالتزامن مع طرح الاحتلال لقانون منع الآذان .
وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى للأناضول على هامش حفل التدشين إنها "أعلى مئذنة في مدينة القدس، والهلال هو بارتفاع 10 أمتار".
وأضاف أن "المشروع تم بتعاون أهالي العيساوية وبمشاركة فنية من قبل إخواننا في مناطق الداخل المحتل عام 1948 ".
وكان المئات من الفلسطينيين من سكان العيساوية تجمعوا في البلدة لمتابعة قيام رافعة ضخمة بتثبيت المئذنة ذهبية اللون على سطح أحد المساجد.
ويأتي تدشين المئذنة بعد وقت قصير من إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية مشروع قانون لمنع استخدام سماعات الصوت في الآذان في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا والسابعة صباحا.
ولم يتضح موعد التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون حتى يصبح قانونا ناجزاً.
ورأى الشيخ صبري إقامة المئذنة رداً غير مباشر على مشروع قانون الآذان باعتبار أن السكان شرعوا بإقامتها قبل طرح مشروع القانون.
وقال "هذا يؤكد على أن أهل فلسطين ملتزمون برفع الآذان وحريصون على هذه الشعيرة الدينية وهي رد غير مباشر على ما يسمى مشروع قانون الآذان".
وأضاف الشيخ صبري " نؤكد على أن أهل فلسطين قاطبة متمسكون بهذه الشعيرة الدينية، ونحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن أي تدخل في شؤوننا الدينية".
وتقع مستوطنة "التلة الفرنسية" وكذلك الجامعة العبرية ومستشفى "هداسا –العيساوية" الإسرائيلي على مقربة من بلدة العيساوية.
ويقطن بلدة العيساوية 18 ألف فلسطيني وتعتبر من أحياء القدس الأكثر استهدافا إسرائيليا بعمليات الهدم للمنازل بداعي عدم الترخيص.