اقامت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نشاطا جماهيريا بمناسبة عيد انطلاقتها الثامن والاربعين بحضورجماهيري وسياسي حاشد ترأسهم وزيرة السلطة الشعبية للزراعة ورئيسة جبهة فرانسيسكو ميراندا الرفيقة ايريكا فارياس، الى جانب حضور قيادة الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد تقدمتهم الرفيقة ماريا ليون والرفاق اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي وحزب وطن للجميع وقيادة القطب الوطني الكبير (تحالف احزاب الثورة) وشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، وممثلي النقابات العمالية، الى جانب حضور دبلوماسي رفيع المستوى كما العديد من المنظمات الجماهيرية والمؤسسات الشعبية الفنزويلية ووفود الاحزاب اللاتينية المتواجدة في فنزويلا، ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني وابناء الجالية الفلسطينية والعربية واساتذة جامعات وعشرات الطلبة الفلسطينيين والفنزويليين والاجانب وانصار الجبهة الديمقراطية.
في بداية المهرجان تم عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة الرفيق الاسير سامر العيساوي، اشار الى معاناة الاسرى الفلسطينيين خلف قضبان الاحتلال، كما صمودهم وتمسكهم بحقهم في الحرية ومقاومة الاحتلال عبر معارك الامعاء الخاوية و رفضهم الاذعان لشروط الاحتلال والتسليم بحقوق شعبنا بالمقاومة حتى نيل الحرية.
ثم تحدث الرفيق ليوناردو مولينا المنسق الوطني لنقابة العمال البوليفارية لعمال الاتصالات، هنأ الجبهة بعيدها الثامن والاربعين وحيا نضالات الشعب الفلسطيني التي شكلت منارة لكل مناضلي العالم، اكد على اهمية الوحدة الوطنية وتغعيل سلاح التضامن بوجه السياسات القمعية للاحتلال الاسرائيلي.
الرفيق دومينجو سانتاكروز سفير جمهورية السلفادور في فنزويلا واحد مؤسسي جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في السلفادور، قدم التهنئة للجبهة وقيادتها باسم حكومة السلفادور وقيادة جبهة فارابوندو مارتي، شدد على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة حقوقه وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، اشار الى دور الجاليات الفلسطينية في رفع وايصال صوت الشعب الفلسطيني و دور الفلسطينيين في اللاتينية الى جانب ثورات العدالة الاجتماعية وخاصة في السلفادور التي ربطتها بقيادة الجبهة والثورة الفلسطينية علاقات تاريخية.
السفير سانتا كروز استلم مجموعة رسومات للفنان الفلسطيني محمد الركوعي قدمها الرفاق تعبيرا عن تقدير الجبهة الديمقراطية لمواقفه التضامنية مع قضية شعبنا وتاكيدا على اممية نضال شعبنا الفلسطيني.
كلمة لجنة العمل الوطني الفلسطيني القاها الرفيق اسحق خوري ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هنا الجبهة وقيادتها وعموم كوادرها بالعيد الثامن والاربعين للانطلاقة، اشار الى مواقف الجبهة الوحدوية وموقعها المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية، اكد على البعد القومي والاممي لنضال الشعب الفلسطيني وضرورة مواجهة الهجمة الامبريالية الحالية في منطقتنا والهادفة لتقسيم المنطقة وسلب ثرواتها، كما طالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ العقوبات اللازمة لردع اسرائيل عن ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وضمان حقوق شعبنا بالعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
الرفيق خاكوبو تورريس تحدث باسم نائب رئيس الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد للعلاقات الدولية، هنأ الجبهة الديمقراطية في عيدها الثامن والاربعين، وذكر ان فنزويلا وبقيادة تشافيز كانت المبادرة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع مستوى التمثيل الفنزويلي في فلسطين المحتلة لمستوى سفير، كما اشار الى قطع العلاقات مع الاحتلال، الرفيق خاكوبو اكد ان نضال الشعب الفلسطيني وانتصاره هو انتصار للخير على الشر، للحق على الباطل، فالمعركة ليست ضد اليهود بل ضد المشروع الصهيوني الامبريالي الذي يعيث فسادا ليس فقط في الاراضي الفلسطينية بل العالم اجمع، اشار الى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية كضمانة للانتصار على الاحتلال تماما كما فعلت الثورة البوليفارية بتوحيدها كل التيارات التقدمية بوجه مشروع الهيمنة والنهب الاستعماري، وختم كلمته مرددا عاشت الجبهة الديمقراطية وعاشت فلسطين حرة.
كلمة الجبهة الديمقراطية القاها الرفيق الدكتور جهاد يوسف، عضو اللجنة المركزية لتحرير فلسطين و ممثلها في فنزويلا، شكر الحضور واصدقاء الجبهة على تضامنهم وتفاعلهم المتواصل، اشار الى أن انطلاقة الجبهة مثلت نقلة نوعية في مسار الثورة الفلسطينية، التي لا زالت تناضل منذ انطلاقتها في صفوف اللاجئين وفي الارض المحتلة والى جانب ابناء شعبنا في اراضي ال48 و مع كافة فصائل العمل الوطني لتحقيق اهداف شعبنا الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
الرفيق اشار الى ان سياسة الحكومة اليمينية لنتنياهو تتمتع اليوم بدعم وضوء اخضر من الادارة الامريكية الجديدة، تستمر في حصار قطاع غزة ومصادرة الاراضي وسن التشريعات العنصرية بحق ابناء شعبنا الصامدين في الاراضي المحتلة عام 1948 ناهيك عن الاعدامات والاعتقالات وانتهاك كافة القوانين والتشريعات الدولية واخرها قرار مجلس الامن الذي يدين الاستيطان و يعتبره عقبة في طريق تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
على الصعيد الداخلي تطرق الرفيق جهاد الى عقم وفشل سياسات السلطة الفلسطينية الانتظارية والتي لا تزال تعول على نفس الصيغة التفاوضية منذ اكثر من ربع قرن، كما اشار الى تغول دور الاجهزة الامنية وانتهاكاتها المستمرة بحق الحركة الجماهيرية الفلسطينية واخرها منذ بضعة ايام حيث اعتدوا على والد الشهيد باسل الاعرج وطواقم الصحفيين وعموم المشاركين في الوقفة ضد محاكمة الشهيد والتي تعتبر بحد ذاتها فضيحة سياسية واخلاقة تكشف الوجه الحقيقي السلبي للتنسيق والتعاون الامني الذي تتغنى به قيادة السلطة.
دعا الى سياسة وطنية جديدة، سياسة كفاحية تعتمد على برنامج الوفاق الوطني وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، سحب الاعتراف من الاحتلال ووقف التنسيق الامني ومقاطعة اسرائيل اقتصاديا لصالج بناء اقتصاد وطني وتبني الهبة الشعبية وتقديم وسائل الدعم لها لتحويلها الى انتفاضة شعبية شاملة في عموم ارضنا المحتلة في عدوان حزيران 1967، ملاحقة قادة الاحتلال في محكمة العدل الدولية ومتابعة الهجمة الدبلوماسية في كافة مؤسسات الامم المتحدة حتى انتزاع قرار بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية، هذا يتطلب بداية ان يتخلى طرفي الانقسام عن وضع مصالحمها الفصائلية الضيقة فوق المشروع الوطني، انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني عبر دعوة اللجنة التحضيرية لاستمرار جلساتها وعقد مجلس وطني جديد يتم تشكيله بانتخابات نزيهة وشفافة وبنظام التمثيل النسبي والقائمة المغلقة.
الرفيق اكد على تضامن الجبهة وعموم ابناء شعبنا الفلسطيني مع فنزويلا البوليفارية حكومة وشعبا بوجه سياسة التدخلالت والهمينة الامريكية، بوجه الحملة التي تستهدف تركيع الثورة والقضاء على الانجازات التقدمية ليس فقط في فنزويلا بل واللاتينية عموما كما حدث عبر الانقلاب اليميني في البرازيل ضد الحكومة الشرعية، حيا صمود الثورة الكوبية واستمراها كمنارة لنضالات شعوب القارة والعالم اجمع.
الرفيق اعاد التاكيد على معاهدة شهداء الجبهة والثورة الفلسطينية على المضي قدما في النضال حتى تحقيق الاهداف التي قضوا من اجلها، كما اشار الى ابطالنا الفلسطينيين خلف قضبان الاعتقال ودعا الكل الوطني للمضي قدما في النضال حتى تحرير كافة الاسرى والاسيرات من زنازين الاحتلال.
الجانب الثقافي احيته الفرقة الثورية (الآن) عبر مجموعة اغاني ثورية واممية، الى جانب الفنانة الثورية الملتزمة لا تشيشي ماناوري والتي قاومت بصوتها انقلاب 2002 ضد الرئيس تشافيز في حينها، كما قدم الطلبة الفلسطينيين عرضا فلكلوريا نال اعجاب و حضور الجمهور.