أفادت مصادر محلية عراقية صباح اليوم السبت، بمقتل 80 مدنياً خلال الـ24 ساعة الماضية إثر القصف الجوي للتحالف، والصاروخي للقوات العراقية، حيث طال القصف أحياء الموصل الجديدة وباب الطوب وحي الحدباء".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها إن "أغلبية الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، بينما نقل عشرات الجرحى إلى خارج مناطق الاشتباكات".
واستأنفت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي تقدّمها نحو المدينة القديمة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، بعد توقف دام عدة ساعات أمس الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة القتلى المدنيين، إلى أكثر من 80 مدنياً، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء القصف الجوي والصاروخي.
ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية، فقد شهد أمس الجمعة تقدّماً للقوات العراقية المشتركة في مناطق حيي الحدباء وباب البيض"، مبيّنة أنّ "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كان قد استغلّ توقّف المعارك وعزّز دفاعاته في الحيين، ما زاد من صعوبة المعارك فيهما".
وأضافت، أنّ "اشتباكات عنيفة تدور في هاتين الجبهتين، وأنّ القطعات العراقية تحاول إيجاد موطئ قدم فيهما".
من جانبه، قال معاون قائد المحور الغربي للجيش العراقي العقيد أحمد عبد السلام اليوم السبت، إن "داعش فخّخ المنازل والسيارات المتوقفة في شوارع وأزقة الموصل القديمة، وأحياء شمال غرب الساحل الأيمن، وهو ما زاد من صعوبة التقدّم".
وذكر عبد السلام، أنّ "الجيش يتحرّك بشكل حذر داخل تلك الأحياء وبدعم جوي"، آملاً التمكّن نهاية الأسبوع الجاري، من السيطرة على منطقة وسط الساحل الأيمن بشكل كامل".
ولفت إلى أنّ "حسم المعركة بات مجرّد مسألة وقت"، نافياً سيطرة القوات العراقية على جامع النوري الكبير إلا أنّها ما زالت تحاصر محيطه بشكل كامل".
من جهته، أكد الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع العراقية، يحيى الزبيدي، أنّ تنظيم "داعش" "بات محاصراً تماماً، ومن جميع الجهات في القسم الغربي من مدينة الموصل".
وأضاف أنّ "رسالة الجيش لمسلحي داعش هي إما تسليم أنفسهم وتلقي محاكمة عادلة، أو الموت، فالتنظيم يتشتت أمام تقدّمنا، لكن لا تزال لديه قدرة على المناورة، من خلال بعض العجلات المفخخة، والنيران غير المباشرة".
واعتبر الزبيدي أنّ تحرير الموصل بالكامل "مسألة وقت"، موضحاً أنّ "أكثر من 90 في المئة ممن يقاتلون في صفوف داعش في الموصل؛ هم من جنسيات أجنبية وعربية".