كشفت مصادر في حركة حماس النقاب مساء الخميس، عن لقاء سري جمع قيادات من الحركة بوفد المراقبين الأوروبيين الذي زار القطاع صباح الخميس.
وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، حسب موقع 24 الاماراتي، أن اللقاء تم بين وفد المراقبين الأوروبيين في معبر رفح البري، والقيادي في حركة حماس زياد الظاظا وغازي حمد مسئول المعابر في حكومة حماس السابقة، وذلك في مكتب الظاظا بمدينة غزة، وسط أجواء من التكتم عن نتائج الاجتماع.
ولفتت المصادر إلى أن اللقاء أعقب جولة سريعة قام بها أعضاء وفد المراقبين الأوروبيين داخل مرافق معبر رفح البري، وفي المساكن الخاصة بالمراقبين الأوروبيين المهجورة منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007.
وتوقعت المصادر أن يكون لقاء المراقبين الأوروبيين مع الظاظا تطرق إلى آلية تسليم المعبر لهم، تمهيداً لتسليمه لحرس الرئيس الفلسطيني ومن ثم إعادة تشغيله بشكل كامل.

لقاءات مصرية – فلسطينية
وفي سياق متصل أكدت المصادر أن اجتماعاً أمنياً فلسطينياً – مصرياً عقد خلال اليومين الماضيين في الجانب المصري من معبر رفح البري لبحث آلية إعادة تشغيل المعبر بصورة جزئية، قبل تسليم المعبر لقوات من حرس الرئيس الفلسطيني.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري وعد بإعادة تشغيل المعبر جزئياً وبشكل متقطع خلال الأيام القادمة، شرط أن يتم تسليم إدارة العبر تدريجياً لقوات من حرس الرئيس حتى يتم تشغيله بشكل كامل.
ونوهت المصادر إلى أن مصر تريد ضمانات لتأمين فتح المعبر، على أن تكون السلطة الفلسطينية هي الطرف الرئيسي بالإشراف عن المعبر، وليس حركة حماس، الأمر الذي يعني العودة إلى اتفاقية عام 2005 الخاصة بمعبر رفح والتي تنص على وجود مراقبين أوروبيين وكاميرات مراقبة إسرائيلية داخل المعبر.