المبعوث الامريكي" تسع قاتلات"

thumbgen (14).jpg
حجم الخط

 

بعد فترة زمنية من الضياع عاشتها السلطة الفلسطينية ورئيسها ، وحالة الارتجاف من فوز ترامب في الانتخابات الامريكية ومحدداته السياسية بخصوص النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وميوله الواضحة تجاه اسرائيل وطقم في ادارته ينتسب بشكل واضح وصريح للحركة الصهيونية ، عانت السلطة الفلسطينية ورئيسها من الاكتئاب وربما عد البعض ساعاته الاخيره وساعات وجود السلطة امام عدة سيناريوهات يطرحها قادة اسرائيل لمستقبل السلطة والضفة الغربية وقطاع غزة .

الادارة الامريكية الجديدة بقيادة ترامب وفي بداية تسلمها للفلمات لم تعني بالملف الفلسطيني ولانه غير مؤرق لها لثقتها بان الطرف الاسرائيلي يتحكم في كل الاوراق الفلسطينية ومن اهمها التنسيق الامني ، والزيارة الامنية التي قام بها رئيس المخابرات الفلسطينية لواشنطن ماجد فرج وما حملت من ملفات تعكس الجوهر الامني الذي قد يدفع الادارة الامريكية بتقديم الملف الفلسطيني عن بعض الملفات الاخرى في المنطقة.

لم تخلو ماجد فرج بالبحث عن وساطات من فلسطينيين وعرب للتوسط مع ترامب والادارة الامريكية واعضاء في الحزب الجمهوري ، وما حمل اللعاهل الاردني الملك عبد الله من تطمينات من عباس بانه رجل سلام ومتعاون وشريك يمكن ان يكون قويا في توقيع اي سلام مع الاسرائيليين وخاصة ان الامن القومي الاردني مرتبط وبشكل اساسي مع امن الضفة الغربية ، نجح العاهل اردني بان يكون وسيطا بين عباس ولكن بالقواعد السياسية الامريكية،.

وتنفس الرئيس عباس الصعداء ورجال السلطة والمستفيدين وصحاب حقيبة الاقطاع السياسي في الضفة باتصال ترامب وهو ما اعتبروه اعتراف الرئيس ترامب بشرعية عباس المنتهية منذ عام 2009م ، فلقد كان ما يسمى المؤتمر السابع غير كافي لاعطاء عباس الشرعية وشريك في مفاوضات سلام مع الاسرائيليين .

جوهر السياسة الامريكية وان كانت فيها اضافات عن افكار كيري بل تعكس الرؤيا الامريكية والتي اضاف لها ترامب ومبعوثه نوع من الحدة والانتشار المفصلي في كل الانسجة الفلسطينية وهي محددات اضافية تحمل على ظهر البرنامج العاعجز الفاشل لمحمود عباس والتي ستزيد من مهام السلطة ورئيسها لتصبح اكثر قسوة واكثر غلظة تجاه الشعب والثقافة والتاريخ الوطني .

لا احد يعرف ماذا دار بين كيري والرؤساء والملوك العرب الرئيس السيسي والملك الاردني في العقبة قبل عام وكما قال عباس لايعرف شيئا عما دار فيه ولم يدعى له ولكن قد استطيع ان استقريء وان كانت عملية السلام قد طرحت كتبويب لحلف عربي ضد الارهاب وضد النفوذ الايراني في المنطقة ، واعتقد ان هذا التصور مطروح على القمة العربية نهاية هذا الشهر وكما اعتقد ان الاردن ومصر تتخوف من ضعف شعبية عباس ونظرة المواطن الفلسطيني لاجهزة السلطة بانها اداة في ايدي الاحتلال وحالة التذمر لدى الفلسطينيين بما يستدعي تجديد وتحديث النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته وهو الاحساس الذي بما يشكل تاثير على الامن القومي المصري والاردني .

حمل المبعوث الامريكي لترامب الافكار الامريكية وربما سيتم طرحها في القمة العربية وتم نقاشها مع القادة الاسرائيليين والملك الاردني وعباس في زيارة عاجلة لمصر لبحث تلك الافكار وما عرض عليه .

ولكن لماذا الادارة الامريكية استجابت على الفور للوساطات واخرت بعض الملفات نستطيع ان نقول ان ملف داعش في نهايته وتثبيت شرعية الاسد على الدولة الوطنية في سوريا وداعش تلفظ انفاسها الاخيرة في الموصل ن والملف الاكثر اهمية لدى ترامب هو الملف الايراني والذي تم البحث فيه بزيارة ولي العهد السعودي ووزير الدفاع ، وقد تكون عملية التطبيع بين اسرائيل والعرب وفي جبهة وحلف امام الحلف الايراني بوابته الملف الفلسطيني وعودة المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة مع عدم اهمال اي النقاط التي تم بحثها سابقا في المفاوضات ، ولكن الشيء الملفت للنظر وما حملته حقيبة المبعوث الامريكي هي المحددات التي طرحها نتنياهو اضافة لثوابت التفاوض المياه والحدود والامن وغيره من الملفات الخمس هو اضافة يهودية الدولة والتحريض والثقافة والتعليم والشهداء واسماء الشوارع الفلسطينية التي تذكر الشعب بحقبة الكفاح المسلح وشهدائها .

محددات تسع قاتلة لن يستطيع عباس تجاوزها القفز عليها علما بان المجلس الوطني عام 1997 قد قام بحذف البنود العامة التي تدعو للمقاومة وسياسة التحريض والثقافة والتعليم فقد تم تعديل المناهج الدراسية بما يتناسب مع معايير اوسلو .

حالة التدمير للمشروع الوطني من سياسة العجز وتنفيذ اجندة تبتعد عن الحالة الوطنية للشعب الفلسطيني هي من ادت الى ذلك ، اليوم ليبرمان يقدم مشروع قرار باعتبار ان الصندوق القومي هو مؤسسة ارهابية تدفع لاسر الشهداء .... ويعمل على حجز امواله، وهذا يعني ان الفلسطينيين بكفاحهم المسلح ومقاومتهم ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة خارج القانون الدولي وهو نسف لكل القرارات الدولية واتفاقيات جنيف.

تتسارع الحركة المكوكية الدبلوماسية وخاصة النشاط الامريكي في المنطقة للحفاظ على رئاسة عباس للسلطة تمهيدا لسيناريوهات متعددة . وربما الحركة النشطة التي قادها نشطاء وقوى فلسطيسنية بعقد مؤتمرات متعددة لاعادة وحدة فتح وانقاذ منظمة التحرير وتجديد الشرعيات سواء في القاهرة او باريس اوتركيا اوطهران هي نقطة اللقاء والتسارع لانقاذ محمود عباس والسلطة التي شهدت في الايام الاخيرة هتافات في المخيمات ورام الله تطالب برحيل عباس ووقف التنسيق الامني .

شروط المبعوث الامريكي القاتلات:

شروط ترامب عبر التلفون اياه وعبر موفده ؟ عل فكرة .. بالنسبة للرجوب هاي شروط عظيمة ؟ الاجابة يا سادة السياسة وبنفعش صحفي زمّار يدافع:

1- على الفلسطينيين العودة للمفاوضات مع إسرائيل بدون شروط مسبقة.

2- على الفلسطينيين ألا يعترضوا على قرارات تم اتخاذها في المراحل الأولى من المفاوضات، فلن يكون هناك تجميد كامل للبناء الاستيطاني ولكن لن تقام مستوطنات جديدة .

3- الإدارة الأمريكية لن تكتفي ببيانات عامة تصدر عن السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بوقف أعمال المقاومة، بل يجب على السلطة وقف المقاومة ضد إسرائيل.

4- الإدارة الأمريكية تريد أن ترى تغيرات حقيقية أيضاً في النظام التعليمي الفلسطيني.

5- الغاء أسماء أطلقت على شوارع فلسطينية سميت بأسماء شهداء فلسطينيين .

6- وقف التحريض على اسرائيل عبر وسائل الإعلام الفلسطينية.

7- تطالب الإدارة الأمريكية أن يتم التحقيق مع من تعتقلهم السلطة لمعرفة من خطط للعمليات، ومن أرسلهم ومن زودهم بالسلاح والمواد المتفجرة. واعتقال كل من هو متورط وتقديمه للمحاكمة، وكذلك القيام بإصلاحات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية

8- وقف السلطة الفلسطينية دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، و وجوب التوقف عن تحويل أموال إلى قطاع غزة (الرواتب) لأن ذلك يساهم في تمويل مصروفات حركة حماس.

9- أن يوافقوا على إشراك دول عربية، وهي مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية والأردن في المفاوضات وليس فقط الأمريكيين.