تعد كلى الإنسان بمثابة الفلتر المسؤول عن تنقية الدم وغسله بصفة مستمرة، لذلك تترسب في الكلى بقايا وشوائب تدخل إلى الجسم عن طريق تناول أعشاب وأطعمة معينة تؤدي إلى تكون حصى صغيرة في الكلى، الشيء الذي يتسبب في إحداث ألم الكلى الحاد.
ويشير غي دي فلوبير، إختصاصي الأمراض الباطنية الفرنسي، لصحيفة “ليبراسيون”، إن الكلى لا تعتل بالحصوات والرواسب فقط، وإنما تصاب الكلى أيضا بنزلات البرد الشديدة، وتعاني من البرودة، ما يحدث ألما فظيعا للإنسان لا يقوى على تحمله، وقد يؤدي إلى الإغماء وفقدان الوعي من شدة الألم، وللتخلص من هذه الآلام في الحين والقضاء عليها، ينصح بتناول عصير البقدوس الساخن بقدر 50 ملي يضاف له حوالي 10 غرامات عسل نحل حر، وملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مرة واحدة يوميا في الصباح.
حيث سيعمل هذا الخليط على تطهير الكلى وتوسيع الحالب لمرور الحصاوات بعد تفتيتها بشكل طبيعي، وتصريفها مع البول، كما سيعمل هذا الخليط على تنقية الدم، وتقوية عمل الكلى وتنشيطها، بالإضافة إلى حماية الكلى من تكوين الحصوات مرة أخرى.
ويضيف فلوبير، أن خليط البقدونس والعسل الأبيض وزيت حبة البركة، يعد خليطا دوائيا عشبيا وطبيعيا له مفعول السحر في “صيانة الكلى”، لكن من الضرورى أن يكون طازجا، وأن يتم عمله يوميا عن طريق غلي كمية مناسبة من البقدونس في مدار 100 ميلي ماء، وتركه يغلى حتى يتبخر نصف الماء تقريبا، ثم يرفع من فوق النار، ويترك حتى يبرد ثم يضرب في الخلاط الكهربائي حتى يسحق تماما، ثم يضاف إليه مقادير العسل وزيت حبة البركة، وتقلبه جيدا، وبعدها يصفى الخليط من الشوائب بواسطة مصفاة ضيقة، ويشرب الخليط قبل الإفطار مباشرة.
ويؤكد فلوبير، على أن مشروب البقدونس مرة يوميا قبل الإفطار يعمل كدواء فعال جدا لعلاج مرض تكون حصوات الكلى، كما أنه يمنع عودتها ولا يسمح بتكوينها من جديد، أما للوقاية فيمكن تناول كوب من عصير البقدونس بالعسل وزيت حبة البركة مره واحدة أسبوعيا قبل الإفطار لغسيل الكلى وتقوية عملها وتنشيطها، وتطهير الرواسب والشوائب من الكلى.