يقال: «إن كل ما يسمعه الإنسان يؤثر فيه، لذلك على الإنسان أن يتخير ما يسمع، وينتقي لأذنه ما يطربها ويشجيها، وليس ما يزعجها ويؤذيها»، ولأن حملتنا تهدف للعودة إلى منابع اللغة العربية الأصيلة، والنهل من لآلئها المضيئة، نقدم لكم في الموضوع التالي باقة من أسماء النجوم الذين احترفوا الغناء بالعربية الفصحى، وقاموا بتقديم القصائد الشعرية والغزلية القديمة، والقصائد الصوفية المعروفة بعلو ورقي كلماتها، وروعة تعبيراتها، وغيرها من القصائد والكلمات المكتوبة بماء الذهب بلغة الضاد العريقة:
1 - عبدالرحمن محمد: فنان سعودي موهوب يغني ويلحن، كانت بداية تألقه من خلال برنامج «سوبر ستار»، حيث اختار له لوناً مميزاً استطاع أن يتقنه ببراعة، فأصبح يغني مقاطع من قصائد تراثية قديمة بصوت شجي، وجدت قبولاً منقطع النظير من قبل الشباب، ومن أبرز أعماله: «يا من هواه أعزه وأذلني»، «أصابك عشق»، «بروحي فتاة»، وآخر أعماله غناء قصيدة «همت» التي كانت كلماتها معارضة شعرية للشيخ محمد بن راشد، لقصيدة ابن عبد ربه الأندلسي «أعطيته ما سألا».
2- ريم بنا: فنانة فلسطينية تغني وتلحن وتكتب الكلمات، درست الموسيقى في موسكو وقررت الغناء باللغة الأم في معظم أعمالها، لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني، وانفردت بتقديم لون مميز يتمثل في التهاليل التراثيّة الفلسطينيّة التي تميّزت بأدائها والتصقت باسمها، وقد قدمت العديد من الأغاني المميزة من التراث الصوفي الإسلامي، من أبرز ما غنت: «أحبك حبين»، «شمس الهوى»، «سارة»، «الغائب».
3- لينا شاماميان: فنانة سورية أرمينية استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة في فنها، حيث قامت في إصدارها الأخير «غزل البنات» بتأليف أغانيها وتلحينها وغنائها كاملة، وهي تتقن العربية التي تقدم بها جل أعمالها وتغنيها بإحساس عالٍ، حيث تغني للوطن والحب الإنساني والجمال، ولها العديد من الأعمال التراثية المستوحاة من الموشحات الأندلسية، مثل: «لما بدا يتثنى»، ومن أبرز ما غنت: «أول مسافر»، «غزل البنات»، «خيط قصب»، «شهرزاد».
4- عبير نعمة: فنانة لبنانية تملك صوتاً عذباً، وقد اهتمت بالغناء الطقسي السرياني الأشبه بالترانيم، كما قدمت العديد من الأعمال بالعربية الفصحى، والتي ألقت فيها الضوء على العديد من الموروثات الفنية الأصيلة لدى الشعوب ذات الحضارات العريقة، ومن أبرز ما غنت: «كيف لي أن أشفى من حبك»، «هاتي يديك»، «ربي تقبل»، «يا مريم البكر».