قاصرون يروون تفاصيل تعرضهم للتنكيل في "عوفر"

قاصرون يروون تفاصيل تعرضهم للتنكيل في "عوفر"
حجم الخط

كشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، عن روايات جديدة لعدة أسرى يقبعون في سجن "عوفر" الإسرائيلي، تعرضوا للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال واقتيادهم لمراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية.

ونقلت الهيئة، في تقريرها، شهادة الأسير رجب مطير(24 عاماً)، من مخيم قلنديا شمال القدس، الذي اعتقل في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، بعدما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزله الساعة الثانية صباحا، وتكسير الأبواب وتخريب محتويات المنزل بالكامل، وبث الرعب في نفوس ساكنيه، ومن ثم تم اقتياده إلى معسكر "بيت ايل"، حيث تعرض للضرب الشديد هناك، وتم تقييد يديه بقيد بلاستيكي، ومكث 3 أيام في عوفر ونُقل فيما بعد إلى المسكوبية واستمر التحقيق معه هناك 21 يوما، وبعدها تم إبلاغه أنه صدر أمر باستخدام التحقيق العسكري معه، وبالتالي طرأ تغيير على المعاملة معه وأصبحت أكثر عنفاً وقسوة، اقتادوه بدايةً إلى غرفة وأخذوا يهددونه بتقييده بقيود حديدية للأرجل والأيدي، وبعدها أخذوا يضربونه على كتفيه ويجبرونه على النهوض والهبوط لأكثر من مائة مرة، واستمروا بضربه على رأسه ومعدته وعظم فخده حتى انهارت قواه، واستمر الوضع على هذا الحال تسع ساعات متواصلة.

وأخبر الأسير مطير، محامي الهيئة أن وضعه الصحي صعب للغاية، ويعاني من تحرك في الفقرات وشد في عضلات أسفل ظهره، جراء ما تعرض له من تعذيب وضرب خلال التحقيق معه.

في حين روى الأسير أحمد فرج (15 عاما) من مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، المعتقل منذ الثامن والعشرين من شهر شباط الماضي تفاصيل اعتقاله على ما يسمى خط 60، حيث قام الجنود بمطاردته فحاول الهرب منهم لكنهم تمكنوا منه وطرحوه أرضاً وأخذوا يضربونه بعنف شديد، وتم نقله فيما بعد إلى مركز الشرطة في عطاروت، وخلال التحقيق معه، كان المحقق يسيء معاملته ويشتمه بألفاظ نابية ويهدده بالضرب والتعذيب إذا لم يتجاوب معه.

وأفاد الأسير فادي طقاطقة (18 عاما) من بلدة بيت فجار، بمحافظة بيت لحم، بأنه اعتقل في الثامن من شهر شباط الماضي، بعد مداهمة منزله الساعة الثانية صباحاً، مشيرا إلى أنه تعرض للضرب من قبل جنود الاحتلال خلال طرحه على أرضية الجيب العسكري، وتم اقتياده فيما بعد إلى مركز "عتصيون" لاستجوابه والتحقيق معه.