أكد اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس عدم وجود اشكاليات بين الحركة والمنظمات في قطاع غزة، موضحا أن الشعب الفلسطيني يؤمن بالوسطية والاعتدال.
وقال رضوان :"كل المنظمات سواء سلفيين واخوان والجهاد أخوة متحابين ليس هناك اشكاليات ونحن نؤمن بالوسطية وشعبنا يؤمن بالوسطية والاعتدال".
ودعا رضوان في حديث لـاحدى الوكالات المحلية "وسائل الاعلام التدقيق في المعلومات، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني موحد بكل أطيافه وحريصون على وحدة الوطن.
نص المقابلة
كيف تنظرون الى تشكيلة الحكومة الاسرائيلية المقبلة؟
هذه التشكيلة تدلل على ميل المجتمع الاسرائيلي لمزيد من التطرف والارهاب وهذا يدل على فشل كل سياسة المراهنة على خيار العودة الى المفاوضات العبثية او الحلول السلمية.
المطلوب لمواجة الحكومة المتطرفة بناء استراتيجية قائمة على الوحدة الوطني خيار المقاومة.
استبعد اقدام الاحتلال على أي حرب قريبة مع غزة لان كل الحروب السابقة فشل الاحتلال في تحقيق اهدافه وهزم فيها مع ارتكابه جرائم حرب ضد شعبنا.
تكررت في الآونة الاخيرة دعوات حركة فتح الى اجراء الانتخابات لماذا ترفض حماس الامر؟
نحن مع تطبيق اتفاق المصالحة الذي نص على انتخابات عامة متوافق عليها تشريعية ورئاسية ومجلس وطني ونحن جاهزون لخوض الانتخابات والمطلوب الان التهيئة للانتخابات ضمن ما جرى الاتفاق عليه.
ونقول لحركة فتح تعالوا لنبي الوطن معا وتنفيذ اتفاق القاهرة والشاطئ وتطبيق المصالحة لحل كل الاشكاليات ... نحن أمامنا اشكاليات كبرى تهويد القدس الاستيطان نتنياهو وليبرمان، وليرفع الرئيس دعوات في محكمة الجنايات ضد قادة الاحتلال لارتكابهم الجرائم بغزة.
المشكلة ليست عندنا المشكلة في استمرار الاعتقالات السياسية وعدم تهيئة الاجواء للمصالحة وعدم التزام الرئيس باتفاق المصالحة كما تم والاخوة في فتح يريدون ان يأخذوا من الاتفاق ما يريدون ويدعون ما لا يريدون.
ونحن مع تطبيق المصالحة بشكل كامل ورزمة واحدة.
حماس وعلى لسان أكثر من قائد فيها دعت السعودية للعمل على انجاز اتفاق مكة 2 في أي اتجاه تأتي هذه الدعوة؟
دعوة الاخ ابو العبد هنية كانت صريحة وتتمثل بدعوة السعودية لاستكمال الدور المصري واستكمال للدور السعودي السابق.. فالسعودية ليست راعية جديدة.. فاتفاق مكة واحد كان في السعودية وهو ليس بديلا عن اتفاق القاهرة وليس على حساب أي دور مصري ولا يعني إقصاء أي احد او ضد احد، نحن حريصون على علاقة إستراتيجية مع مصر والسعودية ومع العالم العربي والإسلامي لانهم عمقنا ونحن ما نحتاجه هو الضمانات لتطبيق الاتفاقيات السابقة.
نحن نشكو من عدم تطبيق الاتفاقات السابقة فإذا كان هناك استعداد من السعودية او مصر ليقول تعالوا لنكمل المصالحة على اساس الاتفاقات السابقة فهذا شيء طيب.
حركة حماس طالبت في السابق ولا تزال تطالب بان تكون هناك لجنة عربية عليا لمتابعة المصالحة سواء كانت سعودية او مصرية او كلاهما معا المهم ان تكون محايدة بحيث ترعي الفرقاء الفلسطينيون لان عمر الانقسام قد طال وانا اود التوضيح انه في اتفاق القاهرة كان هناك حديث عن رعاية عربية وهو شيء ايجابي رغم حرصنا على انهاء كل الإشكالات على ارض فلسطينية بشكل فلسطيني فلسطين.
ومن جديد نؤكد ان حماس حريصة على علاقات مستقرة طبيعية مع مصر.
يكثر الحديث في الفترة الاخيرة عن التعديل الوزاري وسمعنا تصريحات لحماس ترفضه لماذا هذا الرفض؟
الرفض من منطق رفض التفرد الذي تقوم به حركة فتح ولا بد ان يكون التغيير بلغة التوافق والا تستمر سياسة التفرد والتهميش والاقصاء وعدم الاعتراف بالشراكة .. المطلوب الالتزام بالاتفاقيات والوحدة الوطنية ضمن الشراكة والتوافق وأن أي اجراء بعيدا عن التوافق لن تكتب له شرعية التوافق ولا شرعية المجلس التشريعي الذي كان من المفترض ان يمنح الثقة للحكومة وان يجري تفعيل المجلس وهو ما لم يحدث.
هل لا زالت حماس مصرة على تمرير قانون التكافل والا يعتبر هذا تعديا على صلاحيات حكومة التوافق ؟
انا اقول ان المجلس التشريعي يناقش مع الفصائل ومع مؤسسات المجتمع المدني تفاصيل هذا القانون ويطلعهم على ما يقوم به ضمن الإطار القانوني.
واقول لو تحدثنا عن واقع حكومة التوافق فهي لم تقم بواجباتها تجاه حوالي 50 ألف عامل وأسرة لا يتقاضون رواتبهم منذ عام كامل و أكثر من 200 ألف عامل عاطل عن العمل ونسبة الفقر مرتفعة جراء الحصار والإجراءات الظالمة على شعبنا.
واوكد ان قانون التكافل الاجتماعي لم يطبق ولو أن هناك حكومة تدفع الرواتب للموظفين والعمال العاطلين عن العمل لما لجأت الإدارات الموجودة في غزة والتشريعي نحو هذا الاتجاه.
حماس تدفع من موازنتها الخاصة لدعم صمود الناس في غزة ونحن لا نأخذ شيئا ثم ان هناك ضرائب تفرض على سكان غزة مثل ضريبة المقاصة وتعود على السلطة ب150 مليون دولار شهريا ولو أن قسطا من هذه الضرائب دفعت لغزة لحلت المشكلة ولو ان حكومة التوافق تقوم بمهامها تجاه الموظفين وتجاه فتح المعابر وإعادة الإعمار فلن يتحرك احد لفرض ضريبة.
كيف يمكن لحكومة التوافق ان تقوم بواجبها وهي لا تسيطر على غزة؟
هناك اتفاق سمي بالقاهرة وإعلان الشاطئ وبمجمل هاذين الاتفاقين تم تشكيل حكومة التوافق ونقول لماذا لا يتم الالتزام بالاتفاق والذي نص على تطبيق متوازي في الملفات الخمسة وهي رزمة واحدة تتعلق بالحكومة والانتخابات والحريات والمصالحة المجتمعية ونحن أعطينا مرونة وخرجنا من الحكومة حرصا على تشجيع خطوات المصالحة.
وتم تشكيل الحكومة التي من مهامها توحيد مؤسسات السلطة والإعداد للانتخابات والأعمار في مدة ستة أشهر وإذا لم يتم ذلك يتم حلها والعمل على حكومة وحدة وطنية.
ونحن جاهزون في حماس ان تكون هناك لجنة عليا فصائلية اسلامية عربية أي جهة محايدة لتشرف على تطبيق اتفاق المصالحة بشكل دقيق وحرفي وامين.
هل قامت حكومة التوافق بفتح المعابر ورفع الحصار وحل ازمات القطاع وهل جاءت بعد حرب مدمرة بإعادة الموظفين واعتبارهم جزء من السلطة .. اتفاق القاهرة نص على تشكيل لجنة ادارية عليا تشرف على توحيد السلطة وموظفيها في الضفة وغزة ويتكون من 4 حماس و 4 فتح و8 فصائل ولكن تم تجاوز الاتفاق.
وعندما يصل الوزراء الى غزة يكتفون بالجلوس في الفندق والاتصال فقط بالمستنكفين الذين يجلسون في بيوتهم ويصرون على التعامل معهم فقط وزيارتهم الاخيرة كانت فقط لتسجيلهم.
وطلبوا بعودة المستنكفين وتوظيف البقية حسب الشواغر اما من ليس له شاغر فرفضوا الحديث عنهم وقالوا أنهم غير مخولين.. المشكلة ان هناك عقلية لا تؤمن بالشراكة وفتح لا تؤمن بالشراكة السياسية الحقيقية مع حماس والفصائل.
للأسف الأخوة في فتح أو الحكومة يريدون اخذ ما يريدون من التفاهمات وهذا ما حصل سواء في اتفاق الشاطئ او غيره.
لذلك اكرر الدعوة والى ضرورة الالتزام بالاتفاق المصالحة وحماس قدمت ما عليها وهي جاهزة إلى المضي قدما في كل ملفات المصالحة حسب ما تم الاتفاق عليه رزمة واحدة ولكن الذي يملك زمام هذا الامر هو السيد ابو مازن.
دكتور كثر الحديث عن مفاوضات حول التهدئة مع اسرائيل لمدة طويلة عبر وسيط ما حقيقة الامر ؟
هناك تحريض ضد حركة حماس ومناكفات ضد الحركة الموضوع لا اصل له .. لا يوجد اتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي ولا مفاوضات لا سرية ولا علنية وانا اكتفي بتوضيح الدكتور احمد يوسف الذي نشر على معا وبالتالي لا يجوز تصيد بعض العبارات التي يتم اخراجها من سياقها الطبيعي لإثبات موقف هنا او هناك والدكتور أوضح موقفه بشكل واضح والحركة تؤكد بشكل واضح عدم وجود اية اتصالات مع العدو.
وحماس لا تفاوض الاحتلال الا من خلال البندقية ولا يمكن لحماس ان تجرب ما جربه الاخرون.
هذا تشويه وتحريض وكأن هناك سباق على تفاوض مع الاحتلال الا يكفي المفاوض الفلسطيني أكثر من عشرين عام من الفشل في المفاوضات وعلينا ان نحقق وحدتنا ومصارحة شعبنا بفشل خيار المفاوضات العبثية وبناء استراتيجية قائمة على أساس الوحدة وخيار الثوابت والمقاومة.