حصد القوميون الاسكتلنديون على كامل مقاعد اسكتلندا في الانتخابات البريطانية، بينما يتجه رئيس الوزراء البريطاني الحالي وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون نحو الاستمرار في السلطة، وفقاً لاستطلاعات آراء الناخبين.
ففي شمال بريطانيا، وبعد فرز أكثر من نصف مقاعد اسكتلندا، البالغ عددها 59 مقعداً في الانتخابات البرلمانية البريطانية، فاز الحزب القومي الاسكتلندي بنحو 55 مقعدا، ما يشير إلى هزيمة ساحقة لحزب العمال في معقله التقليدي شمالي الحدود.
وأظهر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، نشرت نتائجه في وقت متأخر الخميس، أن الحزب القومي الاسكتلندي سيحصل على 58 مقعداً من إجمالي مقاعد اسكتلندا.
وكان الحزب قد حصل على 6 مقاعد فقط في انتخابات 2010.
أما في إنجلترا، فقد أظهر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع في الانتخابات البريطانية الخميس أن حزب المحافظين يتجه لحكم بريطانيا لمدة 5 سنوات أخرى، على الرغم من أنه لن يحصل على الأغلبية المطلقة.
وأوضح الاستطلاع أن حزب المحافظين سيحصل على 316 مقعداً من 650 مقعداً في مجلس العموم مقابل 239 لحزب العمال المعارض.
واذا تأكد ذلك فستكون هذه واحدة من أسوأ النتائج التي يحققها حزب العمال المنتمي ليسار الوسط في تاريخه.
وصباح الجمعة، عبر زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليباند عن خيبته أمله وشعوره بالأسف لما حدث في الانتخابات.
من جهته، قال الوزير بحكومة المحافظين مايكل جوف إنه إذا صدقت صحة استطلاع الرأي فإن "المحافظين يكونون قد فازوا بهذه الانتخابات بشكل واضح".
وتعني مثل هذه النتيجة أن بريطانيا ستواجه على الأرجح استفتاء على عضويتها في الاتحاد الاوروبي خلال العامين المقبلين، بالإضافة إلى خفض مليارات الجنيهات من الإنفاق الحكومي للتغلب على العجز في الموازنة في خامس أكبر اقتصاد في العالم.