التقى الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، بـ "ميخائيل بوغدانوف" نائب وزير الخارجية الروسية، ومندوب الرئيس بوتين إلى القمة العربية المقرر عقدها في الأردن في 29 آذار / مارس 2017.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، الحالة الفلسطينية، وقضايا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، والأزمات العربية والشرق أوسطية، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية وعلاقتها بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، والسياسات الأمريكية تجاه أزمات الشرق الأوسط، خاصة قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشمل الوفد الروسي بجانب "بوغدانوف": مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيغور بيلانف، والقائم بأعمال مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مكسيم رامانوف، ونائب وزير الخارجية السابق ألكسندر سلطانوف، والسفراء أندري فيدوفين، فاسيلي كولوتشن، الكسندر كالوغن، بيتر ستيفن.
بدوره، أكد حواتمة على أن الحالة الفلسطينية تستدعي ضرورة تطبيق قرارات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت وموسكو بالتوازي بين تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة على جدول أعمالها إنهاء الانقسام، وتفكيك هيكليات الانقسام ووقف أعمال الالتفاف والتراجع عن تشكيل حكومة الوحدة الشاملة، وأيضاً استئناف أعمل اللجنة التحضيرية لتجهيز قانون انتخابات المجلس الوطني التوحيدي الجديد ومؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
وشدد على خطورة سياسات حكومة اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي في التوسع الاستيطاني بالقدس الشرقية العربية والضفة الفلسطينية لقطع الطريق على حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة المتوصلة على حدود الأرض المحتلة في 4 حزيران 67، وحقوق اللاجئين في العودة وفق القرار الأممي 194.
وأشار حواتمة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي شامل بمرجعية قرارات الشرعية الدولية وبرعاية الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي بدلاً من الإنفراد الأمريكي وانحيازاته لإسرائيل واستعمار الاستيطان التوسعي بقوة الاحتلال.
من جانبه، أكد بوغدانوف على الموقف الثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصر والدولة المستقلة على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة.
كما جدد التأكيد على دعم روسيا لعقد مؤتمر دولي شامل لحل سياسي لقضايا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بمرجعية قرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمني الدولي.
ونوه بوغدانوف، إلى أن روسيا تدعم قرارات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني بإنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة، والتي تم تأكيدها بالحوار الشامل الفلسطيني في موسكو، ولقاء كل الفصائل مع الوزير سيرغي لافروف.
وبحث الجانبان، أيضاً الأزمات العربية والإقليمية بالشرق الأوسط، وأهمية التضامن العربي، وحل الأزمات ووقف الحروب الداخلية وفق قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي.
وأكدا على أن ساسة التوازنات الدولية والإقليمية هي طريق بناء نظام عالمي جديد، قائم على قرارات الأمم المتحدة ومتعدد الأقطاب الدولية، بدلاً من السياسات الانفرادية والأحادية وتداعياتها المدمرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية، وقرار مجلس الأمن الدولي 2334.