طلبة الكلية الجامعية يتعرفون على أسباب الإصابة بمتلازمة داون وإمكانية الوقاية منها

طلبة الكلية الجامعية يتعرفون على أسباب الإصابة بمتلازمة داون وإمكانية الوقاية منها
حجم الخط

نظم قسم علوم التأهيل لقاء توعويا حول متلازمة داون، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي انطلق بمشاركة الدكتور عبد العزيز أبو سمرة أخصائي أمراض الباطنة في مجمع الشفاء الطبي، وبحضور السيد محمد اليازوري رئيس القسم، وعدد من مدرسي القسم والعشرات من طلبته.

وفي بداية اللقاء رحبت السيدة شيماء أبو شعبان المدرسة في القسم بالحضور، وأوضحت أن هذا اللقاء يأتي في سياق التوعية حول الحالات المصابة بمتلازمة داون في المجتمع وامكانيات الوقاية من هذا المرض، وتوعية المجتمع كذلك بالتعامل السوي مع فئات متلازمة داون.

وخلال مشاركته أوضح الدكتور أبو سمرة أن متلازمة داون هي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الناتجة عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة، ويكون الأولاد الذين يعانون منها ذوي ملامح مميزة في الوجه شكلهم الجانبي مسطح والرقبة قصيرة، كما يعاني هؤلاء غالبة من إعاقة ذهنية بدرجة معينة، وتتفاوت حدة علامات المرض من مريض الى اخر، لكنها تتراوح بشكل عام ما بين الخفيفة جدا والمتوسطة.

وذكر أبو سمرة أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بمتلازمة داون يولدون وهم يعانون أيضاً من مضاعفات ومشاكل طبية أخرى مثل المشاكل في القلب وفي الأمعاء وفي الأذنين أو مشاكل التنفس، وهذه المشكلات تؤدي بدورها إلى مشاكل أخرى إضافية، مبيّناً أن من أسباب متلازمة داون حدوث مشكلة ما في منظومة الصبغيات في جسم الجنين قبل ولادته بوقت طويل جدا، وفي أحيان نادرة جدا يمكن لخلل وراثي اخر ان يؤدي الى حدوث المتلازمة لدى الطفل.

وأشار أبو سمرة إلى أنه كلما تقدمت المرأة في السن يزداد خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون، واذا كان قد ولد في العائلة طفل آخر يعاني من المغولية يفضل إجراء فحوصات مختلفة خلال فترة الحمل من أجل التحقق من عدم إصابة الجنين بمتلازمة داون، مضيفاً إذا كان المولود يعاني من متلازمة داون تتم المباشرة في إجراء الفحوصات الطبية حال ولادته بعد الانجاب مباشرة للكشف عما اذا كان يعاني من مشاكل طبية للتمكن من علاجها مبكراً.

 وبين أبو سمرة ضرورة تعلم الأهل كل ما يخص متلازمة داون لكي يقوموا بالخطوات الصحيحة الأنسب لطفلهم، فذلك يساعدهم على ملائمة توقعاتهم للواقع كما يفيدهم في كيفية تقديم المساعدة لطفلهم، بالإضافة إلى التحري حول مؤسسات ثقافية ملائمة لإيجاد اطار تعليمي مناسب، والتحري حول وسائل الدعم في المنطقة التي يقطنون فيها، مؤكداً على أن تربية طفل مصاب بمتلازمة داون هو تحد كبير لكنه يأتي بثواب عظيم.

وشدد أبو سمرة على ضرورة تقبل الشخص ذي الإعاقة العقلية كما هو اعتباره إنسانا بالدرجة الأولى ومعاقا بالدرجة الثانية، وإعطاءه الفرصة للاعتماد على نفسه وزرع الثقة لديه وعدم التسرع في تقديم المساعدة له الا حينما يطلبها، والعمل على تصحيح مواقفه وافكاره بطريقة غير مباشرة وبشكل فوري، وإعطاءه الفرصة للتعبير عن نفسه وعن رغباته وعدم مقاطعته أو تكملة عباراته بدلا عنه، وعدم الافراط في تدليل الطفل او البخل عليه بالثناء على نجاحاته، ومعاملته ومخاطبته باحترام دون استهزاء وتعويده على تحمل المسؤولية حسب إمكاناته.