عشرات الضحايا والشهداء والعديد من الانتهاكات الفاضحة التي مارسها الاحتلال بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، فتاريخ الاحتلال أسود حافل بالجرائم التي لا تعد ولا تحصى.
ووحدة "النحشون" إحدى أساليب الاحتلال لقمع الأسرى والتنغيص عليهم والتي تم تشكيلها لإحكام السيطرة على السجون الإسرائيلية.
وقال الأسير المحرر رائد غباين، إن "النحشون" تعني في القاموس العبري القوة والصلابة والشدة والقسوة، مؤكدًا أنها تعد من أكبر وأقوى الوحدات العسكرية الإسرائيلية داخل السجون.
وأضاف غباين، أن "النحشون" هي وحدات خاصة ترتدي زي مميز وتضم داخلها عسكريين ذي أجسام قوية وخبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال.
ولفت إلى أن أعضائها يمتلكون قدرات قتالية وعسكرية قوية وعالية ويتلقون تدريبات خاصة لقمع الأسرى، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة توضع في مراكز خاصة يتم استدعائها إذا حدث تمرد أو احتجاج داخل السجون.
وأوضح غباين، أن مهام هذه الوحدة هي نقل الأسرى من سجن لآخر، ومن سجن إلى المحاكم، بالإضافة إلى نقل الأسرى المرضى، والسيطرة على السجن علاوةً على القضاء على أي مشاكل لإدارة السجون.
وبين أنها تهدف إلى قمع الأسرى وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجون، مشددًا على أنها ارتبطت بحدوث الجرائم بحق الأسرى.
وأشار إلى أنها تفرض بالقوة على الأسرى التعري بحجة التفتيش، وتقتحم غرف وأقسام الأسرى
وتعيث بها فسادًا، وتسكب جميع المواد الغذائية على بعضها.
يشار إلى وحدة "النحشون" استخدمت سلاح سري في قمع الأسرى داخل سجن النقب عام 2007، أسفر عن استشهاد الأسير محمد الأشقر وإصابة 52 أسيراً.