أرفع هذي القصيدة لوالدتيَّ ( أم قيس أبوعطا وأم محمد الأسمر) أطال الله في عمرهما
1
تنعشُ قبلتها شجيراتٍ أجدبت
فتندى نفسٌ جفت . .
ومابين مقلتيَّ صباحٌ تائه..
وبين أغصاني خافقٌ خشن .
فمتى سأركب عنان اليقين
وألحقُ بهودجٍ الجّلنار
الذي يخنق العطش
ويسبي الدّمع لآخر فراشة
2
الغابة تنقي الصّدور حين البكور
وأمّي تنقي الأخيرة حين البيات .
3
أيتها الخاطرة كقربةِ ماءٍ بارد
بصيفٍ لاذع
إني بك كالمار بصراطِ الشّمس
ليقلني لمسقط رأس قوس قزح.
4
الكنارات بتراتيلها الكاسرة للوقر
ترتاد حنجرتكِ العذبة
والأنهار تعلّقُ قطرات الودق على حبال السحاب
وأنا أعلّق جزعي على ارتدادات رمشكِ .
5
يا من تضعين تاج الدّعاء والمصابرة
على رأسكِ
بم أنطق
والغباء قبعتي!
والخمول ثوبي!
7
بما أنكِ تكررين ولادتي
في مواسم الرماد
فيا حبذا لو أذنتِ بأذني
وأوعزتِ للأزاهير الحامضة هزَّ أجراسِِ الرّبيع ؟