استشهد مساء الجمعة، الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام مازن فقهاء، جراء تعرضه لاطلاق نار أدى إلى استشهاده بعد إصابته بست رصاصات أمام مدخل سكنه غرب مدينة غزة.

وأدانت الفصائل الفلسطينية، اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء بمدينة غزة، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عملية الاغتيال.

وفي فيديو لزوجة الشهيد ناهد عصيدة، أثناء تخرجها من الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، قالت إنها من سكان مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مضيفةً أنها كانت قبل ست سنوات تدرس بكلية الأداب في جامعة النجاح الوطنية.

وأضافت، أن صفقة "وفاء الأحرار" غيرت مسار حياتها، حيث كان من بين تلك الصفقة زوجها الأسير المحرر مازن فقهاء، مشيرةً إلى أن عانت في قرار زواجها من "فقهاء"، بسبب الإبعاد وعدم تخرجها من جامعة النجاح آنذاك.

وأكدت عصيدة خلال حديثها، على أنها أرادت أن يكون لها جزءً من التضحية، بمشاركة رجل ضحى بحياته فدءاً للمقاومة والجهاد، موضحةً أن زوجها الشهيد كان محكوماً لدى الاحتلال بالسجن تسعة مؤبدات وخمسون عاماً، وقضى منها عشر سنوات.

وأشارت إلى أن الاحتلال منع أهلها وأهل زوجها من دخول غزة لزيارتهم، مبيّنةً أن الغربة كان لها أثراً كبيراً بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي. 

ويذكر أن حركة حماس أبرمت في العام 2011م، صفقة تبادل للأسرى، بعد مفاوضات مُضنية تمت بين قيادتها والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصـرية، وقد تمت عملية التبادل على مرحلتين، حيث كان الأسير الشهيد مازن فقهاء من بين تلك الصفقة، إلا أن الاحتلال قرر إبعاده إلى غزة بعد الإفراج عنه.