معارك غزة ترسل جنودًا إسرائيليين للتأهيل بالهند

66
حجم الخط

نظمت شركة طيران "إلعال" الإسرائيلية رحلة استجمام مجانية لـ20 مصابًا ومعاقًا من الجيش الإسرائيلي الذين جُرحوا في العدوان على غزة الصيف الماضي.

وقالت مؤسسة ما يُسمى "المحاربون القدامى" في "إسرائيل" إن الجنود المصابين سيذهبون هذا الأسبوع في رحلة علاجية لإعادة تأهيلهم إلى الهند وقضاء بعض الوقت على نهر "الجانغ" والمشي لمسافات طويلة على سفوح جبال الهيمالايا هناك.

وأوضحت المؤسسة أن الرحلة ستتضمن برنامجًا لإعادة تأهيل الجنود الذين فقدوا ابصارهم وبترت أطرافهم، من خلال تعزيز الحس العاطفي لديهم ومنحهم الثقة بأنفسهم وأدوات علاجية تؤهلهم للاندماج مرةً أخرى في مجتمعهم بعد أن خاضوا حربًا شرسة".

وقال يهودا بيرسي، وهو جندي في لواء "غفعاتي" الذي فقد بصره في قتال على حدود مع غزة إنه تمكن من الابتسام مجددًا بعدما فقد تلك الحاسة إثر الحرب التي خاضها في العامين 2012 و2014 ضد غزة.

وكان العدوان الإسرائيلي الذي شنته "إسرائيل" على غزة خلف أكثر من 2200 شهيد فلسطيني و75 إسرائيليًا بينهم 64 جنديًا وإصابة 1500 آخرين، فيما انتحر ثلاثة جنود فور انتهاء العدوان مباشرةً.



67

وكانت القناة "الثانية" العبرية نقلت عن وزارة الجيش أن الحرب خلفت 9 جنود كمعاقين بنسبة 100% فيما صنفت 150 جنديًا آخرًا كمعاقين بنسبة إعاقة 20% وما فوق و62 جنديا بنسبة إعاقة من 10-19% وصنفت 55 جنديا آخر بنسبة عجز تتراوح من 0-9%.

وتقول دائرة الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي إنها سجلت مئات من حالات الأزمة النفسية لدى الجنود الذين شاركوا في القتال. وقد أجري مثل هذا الفحص حتى الآن في أوساط ثلاث ألوية بحسب صحيفة "معاريف".

وأشارت إلى أن مئات الجنود الذين شخصوا كمصابين بصدمة الحرب راجعوا جهاز الصحة النفسية وجاؤوا للفحص المهني.

وفي ذات الإطار، قال مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية إنه وفي أعقاب الحرب وصلت إليه طلبات من 463 جنديًا، في النظامي وفي الاحتياط يطلبون الاعتراف بهم كمصابي معركة، منهم أربعة بلغوا عن "إصابة عاطفية" و93 ادعوا إما بإصابة جسدية أو بإصابة نفسية.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون زار الهند في فبراير الماضي التقى خلالها كبار المسئولين في البلاد.