بدأت في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبه، الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية دولة فلسطين وجمهورية طاجيكستان، برئاسة كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وإفريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، والنائب الأول لوزير خارجية جمهورية طاجيكستان نظام الدين زاخيدي.
وشارك في المشاورات مدير عام إدارة دول آسيا وإفريقيا خسرو غائبوف، ومدير إدارة التعاون الاقتصادي الخارجي لقمان عيسامتوف، ومدير قسم إدارة المنظمات الدولية صلاح الدين كراموف، ومسؤول ملفات الدول العربية صباح الدين حامدوف، وسفير دولة فلسطين لدى أوزبكستان وغير المقيم لدى طاجيكستان محمد ترشحاني، ومديرة دائرة دول آسيا الوسطى وأذربيجان رنا زكارنة.
وتطرق الطرفان سبل تطوير العلاقات من خلال المنظمات الدولة والإقليمية، بما فيها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا.
ووضع السفير شامية الجانب الطاجيكي في صورة آخر التطورات على الأرض الفلسطينية المحتلة، محذراً من الخطط الإسرائيلية الرامية إلى ضم مناطق الضفة الغربية، ومن المحاولات الإسرائيلية في تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، مؤكداً إصرار دولة فلسطين على مبدأ حل الدولتين كخيار وحيد لضمان تحقيق سلام عادل وشامل.
وخلال اللقاء، استعرض السفير شامية التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية عبر المنابر الدولية والإقليمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أهمية الجهود التي تبذلها جمهورية طاجيكيستان الداعمة للقضية الفلسطينية في إطار المنظمات الدولية والإقليمية وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
من جانبه، ثمّن زاخيدي عقد الجولة الأولى من المشاورات بين البلدين الصديقين، موضحاً أنها انطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية وعملية تطويرها في مختلف المجالات والميادين، مؤكداً على موقف طاجيكستان الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، ومشيرا إلى أن العلاقات الفلسطينية الطاجيكية هي علاقات تاريخية وجذورها متغلغلة في أعماق الأرض، فهي علاقات لا تتأثر بأي تغييرات على الساحة الدولية.
وشدد على أن الموقف الطاجيكي يعكس نفسه وبشكل دائم من خلال مرآة المنظمات الدولية والتصويت الداعم للمطالب والتوجهات الفلسطينية، الهادفة لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف. كما شدد على أن تحقيق السلام في المنطقة مرتبط ارتباط وثيق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد شامية أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، داعياً أن تتوج بفتح سفارة لجمهورية طاجاكستان في فلسطين، وأن تعزّز بالتنفيذ العاجل لمخرجات المشاورات السياسية الطاجيكية –الفلسطينية.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، بهدف مناقشة سُل تطوير علاقات البلدين في مجالات متعددة، مثل الطاقة والاقتصاد والاستثمار والصناعة والزراعة والسياحة والثقافة والإعلام، وأي مجالات أخرى تعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين، بالإضافة لإنجاز الاتفاقيات السبع التي تم التوافق عليها بين الطرفين.
كما اتفقا على تأسيس لجنة صداقة برلمانية فلسطينية طاجيكية، وأن تعزز العلاقات الثنائية عبر طرح اتفاقيات جديدة في مجالات التجارة والصناعة، بالإضافة لدراسة توقيع اتفاقية إعفاء جواز السفر الدبلوماسي من تأشيرة الدخول إلى طاجيسكتان، وعلى ضرورة عملية تبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين في سبيل مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وتأتي جولة المشاورات هذه، في إطار عقد سلسة من المشاورات السياسية التي تجريها وزارة الخارجية الفلسطينية مع نظيراتها في دول آسيا وإفريقيا وأستراليا، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصالح جميع الدول .
ــ