تعرفين الذي كان يا "أوريا بينو"
لقد كنتُ أدفع قلبي بجهدٍ عسيرٍ
وأسقي شجيراتك الطيّبات صباح مساء
لقد كان أمراً ثقيلاً عليّ.. وكنتِ ترين الشقوق التي أخذتْ بالتمدّد في جسدي قبل أن تتسرّب منها وحوش الكآبة
ما كان في نيّتي أن أخرّ على الأرض منكسراً ووحيداً
لقد كنتُ أحمل قلبي الثقيل وأمشي لعينيك مبتسماً رغم أنّ الجنازة كانت تسير بروحي
أجل، كان مشياً بطيئاً بطيئاً.. ولكنني كنتُ أمشي ..
أوريا بينو
السماء التي انفطرت ورمت ملء وجهي حجارتها
السماء التي سرقت ضحكتي رأيَ عيني
نعم إنها الآن تمطر.. والناس يجرون خلف أغاني الشتاء أمامي
ويقتسمون المظلّات والقبل الأبدية والأغنيات
يدورون يا أوريا بينو يدورون
حتى أكاد أدوخُ
نعم إنها الآن تمطر.. والذكريات تبلّل وجهي
وصوتك يجري مع الناس يا أوريا بينو
يدور مع الناس حولي يدور
تُرى، ما الذي سوف أفعله لو رأيتك آتية من بعيد !!
أتدرين.. ثمّة خلفي من ينظر الآن للناس يجرون خلف أغاني الشتاء، وينظر لي
ثمّة الآن خلفي وحوشٌ تقافزُ من صدره وتشير إليّ
وثمّة خوفٌ له ألف رِجلٍ بروحي يمشي ..!