لن أتمتع بهذه الجنازة، درج ارئيل شارون على القول في كل مرة كان يصطدم فيها شره الطبيعي مع مسؤوليته الوطنية. ولو كان معنا اليوم لكانت بشرى اقامة حكومة نتنياهو الرابعة ستنتزع منه على نحو مؤكد رد فعل في صيغة مشابهة. لقد كانت لدينا كل أنواع الحكومات في الـ 67 سنة من الاستقلال – ضيقة، واسعة، ناجحة، فاشلة، قصيرة العمر وطويلته. معظمها قامت بعد مفاوضات مركبة، ومليئة بالازمات. ودون صلة بما حصل أولاً وبعد ذلك، كان لها أمسية واحدة ساحرة، احتفالية، كاملة، كأمسية العروسين ليلة زفافهما. ليس صدفةً ان يذكرنا احتفال التوقيع على الاتفاق الائتلافي بعقد الزواج: في ختامه تأتي مصافحة شجاعة من المتزوجين، تأتي عائلات الوزراء في أفضل ملابسها للتصويت في الكنيست، وبعد ذلك يقف الوزراء لالتقاط الصورة المشتركة، بسعادة، في مقر الرئيس، الصورة المعدة للألبوم. ليس في السياسة عرس أفضل من هذا.
الحماسة، التفاؤل، الجدة، بل واحيانا السذاجة التي رافقت الحكومات السابقة في الطريق الى منصة العرس، غائبة تماما هذه المرة. حكومة اسرائيل الـ 34 تبدأ حياتها بالإحساس بأنه ليس لديها أفق، ولا لها مستقبل. تحدثوا في الساحة السياسية، هذا الاسبوع، قليلاً جداً عن العرس، وكثيرا جدا عن الطلاق: متى، كيف وبأي ثمن. لم يصلوا بعد الى البداية، وها هم يحسبون النهاية، بالضبط كعارضة الازياء الشهيرة، التي تزوجت فقط كي تنقذ حياتها المهنية من عقوبة أمر التجنيد. عرسها جرى في ظل رعب الموعد النهائي، وهكذا ايضا عرس بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت.
وبالفعل، دافيد شومرون، محامي عائلة نتنياهو ومندوب العائلة في المفاوضات، جس النبض في بداية الاسبوع في مقر الرئيس، لعل الرئيس يوافق على أن يؤجل يوما واحدا الموعد النهائي الذي يعطيه القانون لتشكيل الحكومة. بدلا من يوم الاربعاء في منتصف الليل، يوم الخميس في منتصف الليل. واقترح شومرون طريقة خاصة به لعد الايام، درس في الرياضيات على نمط المحامين. وكان هذا مثيرا للشفقة. في مقر الرئيس ردوا الطلب ردا قاطعا: القانون هو القانون. مدد الرئيس القانون حتى آخر مرونته حين وافق على الانتظار حتى منتصف الليل، رغم أن التفسير المتشدد للقانون ألزمه بأن يغلق البسطة في الخامسة بعد الظهر، الساعة التي كلف فيها نتنياهو تشكيل الحكومة، في ذاك الموعد، في 25 من آذار.
لعبة "روليتا" سياسية!
وفي هذه الاثناء لعب نتنياهو وبينيت الروليتا الروسية. حمل كل منهما مسدسا مشحونا أمام رأسه. خاف بينيت من أن يتهم بعرقلة اقامة حكومة يمينية وبشق الطريق لاقامة حكومة برئاسة هرتسوغ؛ وغامر نتنياهو بإعادة التفويض الى الرئيس. في حزب البيت اليهودي عملوا على خطة بديلة: اذا لم يتوصلوا الى اتفاق مع نتنياهو، سيقترحون على الرئيس تكليف عضو كنيست آخر من "الليكود" بمهمة تشكيل الحكومة – موشيه يعلون او سلفان شالوم أو من يختاره "الليكود". اما نتنياهو فلم تكن لديه خطة بديلة. تهديده، بالتوجه الى هرتسوغ، لم يستقبل بجدية. لم يكن هناك أي سبيل لتحقيقه في اليوم أو اليومين المتبقيين حتى انتهاء الموعد. وبانعدام البديل، استسلم نتنياهو. ابتلع كل الاقراص المريرة التي اعدها له بينيت، وعلى رأسها تعيين آييلت شكيد وزيرة للعدل. لقد كان هذا انتصارا بالضربة القاضية.
مقدمة للهزيمة
على الرغم من ذلك، لو كنت مكان بينيت ما كنت لاحتفل. ففي السياسة الاسرائيلية الانتصار هو فقط مقدمة للهزيمة التي ستأتي لاحقا. انه الغرور، آلية التعويض، جدول العدل؛ انها القوة التي تمنع الساحة السياسية من الخروج عن التوازن. اذا لم يتعلم بينيت الدرس من انجازه الاستثنائي قبل سنتين، والذي جلبه الى فشل مدوٍ في الانتخابات الحالية، فإنه لم يتعلم شيئا. المهمة الاكثر الحاحا التي سيقررها نتنياهو لنفسه في الحكومة الجديدة ستكون طرد بينيت ورفاقه. انسوا ايران والفلسطينيين: هنا يجري الحديث عن عدو من الداخل.
لقد اجتاز نتنياهو هذه التجربة عدة مرات في حياته السياسية الطويلة. واستغرق زمنا ليفهم بأن الفشل ليس نهاية العالم: لسنا ملزمين بالاستقبال، لسنا ملزمين بالمغادرة. نجمع القوة ونبدأ من جديد. ليس مؤكدا أنه استوعب الجانب الآخر من العملة – كم يمكن للانتصار ان يكون كاذبا، عليلا، خائنا. في الانتخابات احتسى مقاعد احزاب اليمين، احتسى واحتسى. وادخلته الكحول في حالة من النشوة. كان واثقا من ان العالم كله يخضع لامرته، من اوباما حتى كحلون. وعندها جاءت السكرة البائتة، "السطلة".
الثعلب في قن الدجاج
يكثر يائير لابيد من الخطابة في الايام الاخيرة عن الثمن المالي الفضائحي للاتفاق الائتلافي. وبالفعل، فإن الثمن لا بأس به، ولكن المالية يمكنها أن تفي به. يدفع بعض المال يؤجل الباقي. لدى موظفي المالية الف سبيل لعمل ذلك، بمعونة وزير المالية او من خلف ظهره.
المشكلة الخطيرة حقا هي خصخصة المصلحة الرسمية: الفئوية تغلبت على الدولة. خذوا مثلا مجالا صغيرا ظاهرا، لا يشغل بال معظم الاسرائيليين. في مرحلة مبكرة من المفاوضات اعطي "البيت اليهودي" نائبا لوزير في وزارة الدفاع يكون مسؤولا عن الادارة المدنية في "المناطق". المرشح هو موطي يوغاف، الذي أكثر في الكنيست السابقة من الازعاج لجهاز الامن بسبب معاملته السخية، المزعومة، للفلسطينيين ومعاملته المتصلبة، المزعومة للمستوطنين.
ويفترض به الآن ان يكون القط الذي يحرس القشدة. والاسوأ من ذلك، الثعلب في قن الدجاج. الاضطرابات التي أثارها داني دانون عندما كان نائبا لوزير الدفاع ستشحب في ضوء النشاط الزائد لنائب الوزير من "البيت اليهودي". وقد ألمح بوغي يعلون في اماكن مختلفة بأنه سيحرص على أن يفرغ منصب نائب الوزير من محتواه، ولكن لماذا كان يحتاج لهذه المشكلة منذ البداية؟
ابتعد بينيت في الولاية السابقة قدر الامكان عن مجال المصالح التاريخية لـ"المفدال". فقد تطلع ليكون وزير المالية، وعندما لم يمنح له ذلك، اختار الاقتصاد. التعليم، الاديان، الاستيطان، كل الابار التي استمد منها "المفدال" الميزانيات والوظائف، لم تكن في سلم اولوياته.
اما بينيت في الولاية التالية فهو "المفدال" التاريخي. هذا ما تبقى له، بعد الضربة التي تلقاها في صناديق الاقتراع وبعد أن تراجع نتنياهو عن وعده بتعيينه وزيرا للدفاع. هو، الذي لم يرغب في أن يسمع عن وزارة التعليم، عشقها فجأة. وعلى الاديان أدار حربا مع "شاس"، ووزارة الزراعة أخذها فقط بعد أن وعد بأن تكون الوزارة صندوقا للمستوطنين.
ان التحول المفدالي لـ"لبيت اليهودي" قطع شوطا طويلا. وحسب مصدر في فريق المفاوضات، ففي ذروة الازمة ألمح نتنياهو إلى انه سيكون مستعدا لاعطاء بينيت حقيبة الخارجية. لكن بينيت قال لا وبقي في التعليم.
نائب وزير الاديان المنصرف، عمليا الوزير بالفعل، الحاخام ايلي بن دهان من "البيت اليهودي"، كان يوم الثلاثاء في الكنيست. وقد التقى ارئيل اتياس، الذي ادار المفاوضات الائتلافية عن "شاس". "ماذا كان لديكم ضدي؟" اشتكى بن دهان. "لماذا رفضتموني؟ هل مسست بأحد منكم؟".
أخذ "شاس" في وزارة الاديان منصب الوزير ونائب الوزير معا. "هذا ليس شخصيا"، قال له اتياس. "نشأ هذا عن سلم الاولويات". من اجل "شاس" وزارة الاديان جد مهمة، ومن أجلكم هي اقل اهمية. زعماؤك استخدموك كرهينة، كرافعة.
"كان يسرنا ان نأخذ التعليم. بالنسبة لنا التعليم هو كل شيء. على ماذا أثار شاس الازمات في الحكومة؟ فقط على التعليم. التعليم لم نحصل عليه. الداخلية تنازلنا عنها، إذ إن اخراج التخطيط من وزارة الداخلية أفرغها من محتواها. وأبقاها وزارة لاصدار جوازات السفر ومعالجة العمال الاجانب. من ناحيتنا، التالية في الاهمية هي وزارة الاديان".
الطريقة التي اديرت فيها المفاوضات، في الانهاء مع كل حزب على حدة، كلفت وزراء "الليكود" غاليا. كل وعد اعطي لحزب ما اصبح ذخرا محميا. والمال السائل الوحيد، العملة الوحيدة التي انتقلت الى التاجر، كانت على طاولة "الليكود". ونتنياهو دفع.
وزارة العدل هي المثال الابرز. لقد عرفها نتنياهو منذ البداية كاحدى الوزارات الثلاث غير القابلة للمفاوضات. كان هذا غريبا، لأنه في الماضي لم يكن للحزب الحاكم، "العمل" او "الليكود"، مشكلة في تسليم هذه الوزارة لاحد الشركاء، او حتى لرجل قانون من خارج الساحة الحزبية. وعزا المحللون رفض نتنياهو لتخوفه من التحقيقات. واذا كان ثمة تخوف كهذا، فليس له اساس: وزير العدل ممنوع من التدخل في التحقيقات. مثله مثل وزير الامن الداخلي: في كل ما يتعلق بالتحقيقات كلاهما محيد.
ولكن الجهاز القضائي، من المستشار القانوني للحكومة ودونه، قوي جدا ومتزمت جدا تجاه قوته. وزراء العدل ممن اصطدموا بالجهاز عرضوا رؤساء وزرائهم للمشاكل، والامور معروفة. وكان ضروريا لنتنياهو وزير عدل من نمط تساحي هنغبي، الذي عرف كيف يناور بخفة بين الجهاز القضائي ورئيس الوزراء.
لقد كان لنتنياهو سبب وجيه للتخوف من تعيين آييلت شكيد. كل خلاف في هذا المجال، كل مواجهة، تبشر بالمشاكل. لقد أحسنت تسيبي ليفني استخدام اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ككابح او كمحفز للخطوات التي أرادتها. وستسير شكيد في الطريق ذاتها. فهي سياسية ذكية ونشيطة. ورغم عمرها الشاب، بمفاهيم معينة، هي اكثر نضجا من زعيمها.
وبالاساس، تعيين المستشار القانوني التالي. لقد سعى نتنياهو ليحرمها من هذه العلاوة الهائلة. في نهاية المطاف استسلم. شكيد ستكون وزير عدل كاملة تماما.
وفي هذه الاثناء هرتسوغ
أحد الشخصيات، الذي كان مشاركا في عملية تشكيل الحكومة ذكّر، هذا الاسبوع، في فيلم من الستينيات بنجومية اليك جينز وروبرت ردفورت. اسم الفيلم: "الوضع يائس ولكن غير جدي". وكان الفيلم كوميديا ولكن الرجل لم يضحك.
لقد اثبتت التجربة بأنه من الصعب جدا حتى من المتعذر اقامة حكومة بفارق صوت. هذا لا يعني أن اعضاء الائتلاف من المقاعد الخلفية سيسارعون الى اسقاطها، ولكن هذا يعني أن عملها اليومي سيكون متعلقا بنزوات قلة من النواب. وسيتعين على رئيس الائتلاف أن يشتري كل واحد منهم على حدة. الاصلاحات التي يسعى كحلون الى تنفيذها، التغييرات الدستورية التي وعدت في الاتفاق الائتلافي، مجرد توسيع الحكومة، كله سيكون متعلقا بمزاجهم، بوضعهم الصحي وبتطلعاتهم لأولئك النواب القلائل.
اتفق الاصوليون على الغاء تقاسم العبء. عندما سيصل الغاء القانون الى الكنيست، فإنهم سيصطدمون بنواب جدد، من "كلنا" ومن "الليكود"، وربما ايضا من "البيت اليهودي" ممن سيصعب عليهم جدا التصويت. احد المشاركين في اقامة الائتلاف قال لي، هذا الاسبوع، ان الاصوليين حصلوا على قوانين وعلى مال. ولكن في النهاية سيضطرون الى الاكتفاء بالمال.
سأل مصدر آخر، كان مشاركا في العملية، نتنياهو ماذا يريد. حكومة يمين أم حكومة وحدة؟ نتنياهو لم يقرر: فقد كان مقتنعا بأن انجازه في الانتخابات فتح امامه الخيارين. اذا كنت تريد بوجي، فسيتعين عليك أن تتناوب معه، قال له هذا المصدر. ولا باي حال من الاحوال، أجاب نتنياهو. فقد كان مقتنعا بأن هرتسوغ سيكون مستعدا ليأتي بدون تناوب وبدون ليفني، فقط كي يرفع مستواه الى وزير الخارجية.
يوم الاربعاء كان هرتسوغ في التهليلة التقليدية للمهاجرين الليبيين، في قرية زيتان قرب اللد. ويكفي أن نقول ان لكل طائفة في اسرائيل، باستثناء الطائفة البولندية، تهليلة، والسياسيون يتراكضون بين واحدة واخرى، وكأن كل حياتهم هي حفلة واحدة طويلة. ويسعى هرتسوغ ليتموضع في مركز رئيس معارضة محترم، رسمي، مرتبط بالجميع. هذا هو عمله.
عندما يسألونه ما الذي عرضه عليه نتنياهو وماذا قال له مبعوثوه وماذا أجابهم يقول: لا شيء، كله أحابيل. وهو يعرف أن احدا لا يصدقه، ولكنه يفضل ان يبقي الامور هكذا. في اختبار النتيجة هو يقول الحقيقة.
ولكن مع ذلك حصلت عدة امور منذ الانتخابات. فعناصر "المعسكر الصهيوني" انتقلوا من الاحساس بالرضا بالانجاز النسبي في صناديق الاقتراع الى روح العجز التي جاءت مع الاعتراف بالفشل. ومثلما يحصل في اليسار بعد كل خسارة في الانتخابات، يفتح البحث التاريخي في مسألة من مذنب اكثر الشعب الذي يرفض ان يرى النور ام اليسار الذي يرفض أن يرى الشعب. وعندما يستنفد هذا النقاش نفسه، يبدؤون بالشقاق على ما تبقى: يحيموفيتش تهاجم ليفني على امل ان تصل السهام الى هرتسوغ. والرفاق يستمتعون: فهم يحبون معارك الطين، ولا سيما بين النساء. ففي مكان هناك في الخلفية توجد منافسة على رئاسة لجنة الاقتصاد، اللجنة الوحيدة التي سيحصل عليها "المعسكر الصهيوني" في الكنيست. فهل سيدعم هرتسوغ حليفه ايتان كابل ام يتنازل من أجل السلام الداخلي في البيت – لصالح شيلي يحيموفيتش؟
من غيّر الطقوس الثنائية هذه كان افيغدور ليبرمان. فقراره التوجه الى المعارضة جعل الحكومة التالية حكومة مؤقتة، حكومة مشروطة. وبالمناسبة، اثارت في "المعسكر الصهيوني" ثورة.
والقارئ مدعو ليلقي نظرة الى الصورة التي تنشر هنا والتي نشرت، هذا الاسبوع، في الشبكات الاجتماعية. وهذه صورة تعود للعام 1994. نتنياهو، رئيس "الليكود" الشاب، جاء ليلتقي بالمدير العام الشاب، افيغدور ليبرمان، في مستوطنته الشابة، نوكاديم. سألنا ليبرمان عن الصورة. قال انه في تلك المرحلة كانت المستوطنة في نقطتها الزمنية، سكن المستوطنون في الكرفانات. نزل ليبرمان من وردية الحراسة. زودوه بالعوزي بكعب من الخشب. نتنياهو سأله العوزي لغرض الصورة. وبقي ليبرمان مع مخزن الرصاص. انظروا إليهما في حينه وانظروا إليهما اليوم: كبيران في السن، بربطات عنق، بخدوش، متهكمين، يكنان الضغينة الواحد للآخر. في هذا الاسبوع وقف ليبرمان مع العوزي، وبقي نتنياهو مع مخزن الرصاص.
في "المعسكر الصهيوني" سارعوا الى اجراء الحساب. اذا سقطت حكومة الـ 61 لنتنياهو، سيكون ممكنا، نظريا، اقامة حكومة بديلة: "المعسكر الصهيوني"، الاصوليين، كحلون، ليبرمان، ولبيد. عندما تسقط الحكومات، وتبقي وراءها الفراغ، كل شيء ممكن.
احتمال أن يحصل هذا يقترب من الصفر، ولكن التأثير على مزاج هرتسوغ والآخرين في "العمل" حقيقي. في سوق البضائع المستقبلية ارتفع سعر هرتسوغ وحزبه. والسيناريو يسير على النحو التالي تقريبا: بعد سلسلة من الاخفاقات البرلمانية، يتوجه وزير المالية كحلون للقاء رئيس الوزراء: انا لا استطيع تمرير شيء، يقول له. اما ان تضم هرتسوغ او سأفكك الحكومة.
أتروي لي؟ سيقول له نتنياهو. الاتفاق مع ايران موقع. فشلنا في هذا الشأن. ادارة اوباما تهدد بهجرنا في مؤسسات الامم المتحدة في الموضوع الفلسطيني. رجال "البيت اليهودي" يسببون لي الموت، بؤر استيطانية اخرى، مستوطنات اخرى، تشريعات اخرى مناهضة للديمقراطية، انا لا اتغلب عليهم.
وعندها سيبعث نتنياهو بنتان ايشل لهرتسوغ، وفي فمه غصن زيتون. وزير خارجية، اعتدال سياسي، تناوب في رئاسة الحكومة، كله معاً. فهل سيحصل هذا ؟ أشك كثيرا. ولكن هذا ما يعيد الحمرة الى وجنات رجال حزب العمل. كي يكون لهذا احتمال، عليهم ان يكونوا معارضة مقاتلة. ان يحبطوا كل إصلاح لشريكهم المستقبلي، موشيه كحلون. وهذه مشكلة.