أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف، على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة تكتسب أهمية كبيرة؛ لأنها تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات في منطقة الشرق الأوسط، وهناك تحديات مشتركة تواجهها مصر مع الولايات المتحدة، وعلى رأسها تحدي الإرهاب.
وأشار يوسف في تصريحات للصحفيين بالعاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الأحد، "أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الرئيسية لمصر، وتحتل مرتبة متقدمة في السياسة الخارجية المصرية"، مشيرا إلى أن مصر لم تألُ أي جهد على مدى سنوات طويلة، من أجل العمل على التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة تقوم على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأوضح المتحدث، أن الاجتماع الثلاثي التنسيقي الذي عقده الرئيس السيسي على هامش القمة العربية في الأردن مع الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، كان فرصة للتشاور بشأن سبل دفع عملية السلام".
وحول ما يثار بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال "إن الرئيس السيسي سيطلع الجانب الأميركي على موقف مصر، ورؤيتها لكافة جوانب المسألة".
وأضاف، "القضايا الإقليمية تمثل عنصرا رئيسيا في مباحثات السيسي في الولايات المتحدة، لاطلاع المسؤولين هناك، على موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات في المنطقة، باعتبارها الطريق الوحيد لإنهاء العنف، ووقف إراقة الدماء، فضلا عن التأكيد على موقفها بضرورة اعتبار كل التنظيمات المتطرفة في المنطقة على أنها وجه واحد بمسميات مختلفة".
وتابع:"إن الرئيس سيتناول أيضا خلال الزيارة، كافة التطورات السياسية في مصر، وستكون فرصة لاطلاع الأميركيين مباشرة على حقيقة الوضع في مصر، والاستماع إلى ملاحظاتهم، والرد عليها"، مشيرا إلى أن زيارته لواشنطن تأتي في إطار زيارة عمل للولايات المتحدة، في أول لقاء مع الإدارة الأميركية الجديدة، في إطار روابط الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين، على مدى عقود طويلة، مؤكدا "أن هذه العلاقات دائما ما كانت عنصرا رئيسيا في إرساء دعائم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، على مدى السنوات الماضية".
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى بدء التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية، واطلاعها على أهم التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية، واهم التطورات التي تشهدها النزاعات في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه إلى جانب لقاءات الرئيس السيسي مع الإدارة الأميركية، ستكون هناك أيضا لقاءات على مستوى الكونغرس الأميركي، وأعضاء ورؤساء اللجان المختلفة، في مجلسي الشيوخ، والنواب الأميركيين، وكذلك لقاءات مع مجتمع الأعمال الأميركي، ومع أعضاء غرفة التجارة، وأهم الشركات التي تعمل في مصر، أو ترغب في الدخول إلى السوق المصرية.
ونوه إلى أن هذه الزيارة ستكون فرصة لاطلاع الجانب الأميركي على مواقف الجانب المصري، ورؤية مصر في حل مشكلة الارهاب، التي أصبحت آفة، يجب العمل على القضاء عليها، من خلال جهد دولي، واستراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية، إنما تغطي أيضا الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والدينية، والثقافية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي سبق وأن وجه دعوة لترامب لزيارة مصر، عندما هنأه بتولي منصبه الجديد، مؤكدا "أن مصر منفتحة على الجميع، وتعمل من أجل البناء والتنمية".