قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، إن لجنة الرقابة المكلفة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أوصت في تقريرها الذي سيتم رفعة إلى الكونجرس، بأن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين، يعتبر خرقا لقوانين الرياضة الدولية وقوانين الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الرجوب في مقر الاتحاد في بلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة، تحدث خلاله حول آخر المستجدات المتعلقة بالاجتماع الأخير للجنة الرقابة المكلفة من قبل الفيفا، كذلك التطورات الرياضية الحاصلة.
وأكد أن اللجنة أوصت برفع "الكرت الأصفر" في وجه اسرائيل، لمدة 6 أشهر، حتى تصويب أوضاعها والتزامها باللوائح والقوانين التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وإحالتها للمجلس التنفيذي إذا لم تلتزم، وفق البند 72 المادة الثانية، الذي يحرم على أي اتحاد القيام بأنشطة رياضية داخل أراضي دوله أخرى.
وذكر الرجوب بأن البند الثالث من التوصيات، حمل اقتراح إجراء لقاء بين الإتحاد الفلسطيني والإسرائيلي لمناقشة الوضع الرياضي، وهو ما رفضه الاتحاد الفلسطيني، قائلا: "لا أرى أي مبرر لأي اجتماع، الاجتماع ليس هدف وليس وسيلة".
وتابع أنه، "رغم احترامنا لقرارات اللجنة، لكن كان يجب أن تكون التوصيات أكثر صرامة وحزما، بحيث يتم طرد الاتحاد الإسرائيلي من الفيفا، كونها أكدت في تقريرها وجود خروقات قانونية من قبل اسرائيل".
ولفت إلى أن "كونغرس الفيفا" سيناقش خلال اجتماعه الذي سيعقد في البحرين، في 11 من شهر أيار/مايو المقبل، هذه التوصيات، ويخضعها للتصويت.
وأشار الرجوب إلى أن الرد الإسرائيلي على تقرير اللجنة حمل تهديدا واضحا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في حال استمرار اللجنة بالعمل، وأنهم لن يسمحوا لأحد أن يقرر لهم حدود دولتهم، موضحا أن الاتحاد متمسك بمطلبه بوقف كافة الأنشطة الرياضية لاتحاد كرة القدم الاسرائيلي داخل حدود دولة فلسطين عام 1967، كذلك حقه في نشر اللعبة وتطويرها، ومواصلة نشاط الاتحاد في الخارج بالإضافة إلى استقبال الفرق الرياضية.
وذكر أن الاتحاد بدأ خطوات عملية لتفعيل الحركة الرياضية الشبابية الكشفية الوطنية في الشتات، خاصة داخل سوريا ولبنان، حيث يوجد فيها اتحادات رياضية باسم فلسطين، كما تم إقرار آليات باتفاق مع الرئيس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، يقتضي بناء قيادة وطنية فلسطينية رياضية بحيث تكون مسؤولة عن الأنشطة الشبابية والأندية، وتتمتع بحق الرقابة المالية والإدارية على الاتحادات، بإشراف اللجنة الأولمبية.
وقال: "التقينا في لبنان مع المفوض السامي للأمم المتحدة، حيث وعدونا بافتتاح مدارس لممارسة الأنشطة الرياضية الشبابية، ونشر الألعاب الرياضية، بهدف خلق تواصل بين الشباب داخل الوطن والشتات وبين اللجنة الأولمبية في الخارج، وتفعيل الاتحادات، واكتشاف لاعبين سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية في الشتات".
وأضاف أن قادة الاتحاد الفلسطيني سيجتمعون في بداية شهر تموز/يوليو المقبل، لإقرار الخطط التي ستقدمها الدوائر واللجان المركزية، والعمل عليها خلال السنوات المقبلة.
ودعا كافة الجهات المهتمة بقطاع الرياضة والشباب للاستثمار في هذا القطاع، لخلق بيئة رياضية وبناء مجتمع يحوي كل عناصر القوة والإصرار وكل المعاني التي يحتاجها مشروعنا الوطني، مثمنا دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في توفير شبكة أمان للاستمرار في الأنشطة الرياضية.
وختم بالقول، إن الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، تشكل عنصر وحدة لكل الفلسطينيين في الوطن والشتات، وهذا لم يكن ليتحقق بدون قرار النظام السياسي فصل السياسة عن الرياضة، وإضفاء الطابع الوطني على الرياضة وإبعاد كل الفيروسات الفصائلية والشخصية عن المشروع الرياضي الذي يمارس بمنطق الوطن ومصلحته.