أجريت عملية نوعية لاستئصال البنكرياس بواسطة تقنية المنظارن في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس المحتلة.
وأوضحت المصادر، أن طاقم قسم الجراحة العامة وجراحة المناظير في المستشفى، نجح بإجراء عملية نادرة لاستئصال البنكرياس بواسطة تقنية المنظار، حيث أجريت العملية التي استغرقت 90 دقيقة، لسيدة أربعينية بعد تشخيص وجود كتلة سرطانية في ذيل البنكرياس.
وقال رئيس شعبة جراحة المناظير الدكتور عبد الله الحواري، الذي أشرف على إجراء العملية، إنه وبعد إجراء الفحوص والصور الإشعاعية اللازمة للمريضة التي كانت تعاني من آلام حادة في أسفل البطن، تم إجراء عملية لاستئصال الجزء الطرفي من البنكرياس، حيث تم استئصال عنق وجسم وذيل البنكرياس بواسطة تقنية المنظار التداخلي من خلال أربعة ثقوب صغيرة بدلا من استخدام الشق الجراحي.
وأضاف الحواري: "ما يميز العملية هو أن أننا تمكنّا من الحفاظ على الطحال، حيث كانت عملية استئصال البنكرياس في السابق تجرى باستئصال الطحال أيضا، وذلك نظرا للصعوبة البالغة في الحفاظ على الأوعية الدموية المغذية له، فيما كان الشق الجراحي يتم عن طريق جرح في البطن يزيد طوله عن عشرين سنتمترا".
من جهته، قال رئيس قسم الجراحة العامة الدكتور هيثم الحسن؛ إن نجاح هذه العملية النوعية يأتي ضمن سلسلة الإنجازات النوعية المتواصلة التي يحققها القسم، مضيفا أنه بفضل الله أولا وبفضل الكفاءات الطبية المتميزة الموجودة في المستشفى، وتحقيقا لتوجهات إدارة المستشفى، فإن هذه العملية الحديثة عالميا باتت تجرى اليوم في الوطن بأيد فلسطينية، كما يجري استخدام تقنية المنظار التداخلي وهي من أحدث وسائل التكنولوجيا الطبية عالميا، في عدد كبير من العمليات النوعية في مستشفى المقاصد.
وأعرب الحسن عن فخره واعتزازه بما وصل إليه الطاقم الطبي في القسم، من تطور علمي وطبي عالي المستوى، في سبيل تحقيق ما يرنو إليه مستشفى المقاصد من تطوير لخدماته العلاجية والطبية التي تصب في خدمة المواطنين من كافة محافظات الوطن، كما أشاد بإنجاز الطاقم الطبي الذي أشرف على إجراء العملية، وعلى رأسه الدكتور عبد الله الحواري، والدكتور محمد مرعي اختصاصي الجراحية العامة، والدكتور عمر أبو زايدة، إضافة إلى الجهود الحثيثة من قبل الطاقم التمريضي والفني في مختلف أقسام المستشفى.