لا يزال مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين يعاني الحصار وانعدام المساعدات الإنسانية، ويمنع النظام السوري المصابين والمحتاجين إلى علاج فوري من الخروج من المخيّم الذي قُصفت مشافيه ومنعت الأدوية من دخوله.
وقالت مصادر من داخل مخيّم اليرموك، إن "وفد منظّمة التحرير الذي زار دمشق في الآونة الأخيرة عاد وتبنى موقف النظام السوري، ولم يقدّم أي مساعدات لأهالي اليرموك".
وأضافت المصادر أن "المساعدات والطرود الغذائية لا تزال ممنوعة من دخول المخيّم، ويحق لكل عائلة مهما كان عدد أنفارها أن تحصل على طرد غذائي واحد ليس أكثر، بالإضافة إلى عدم وجود الماء في المخيّم".
وتابعت المصادر أن "النظام السوري يمنع المصابين الخروج من أرض المخيّم بهدف العلاج، ، مشيرة إلى أن عدد المرضى والمصابين متزايد، "ويمنعهم النظام من الخروج ولو لهدف العلاج".
وأشارت المصادر إلى أنّها توجهت لمنظمة التحرير، وقدّمت مطالبها بعدم تبنّي خطاب النظام، مؤكدة أنّ النظام السوري " يخطط لتفريغ المخيم من سكانه".
وتابعت "باتت مطالب السكّان الماء ليس أكثر، وحتى الماء هم عاجزون عن توفيره لنا".
واختتمت المصادر حديثها بالقول، إن " خروجنا أصبح ممنوعًا من المخيم، وفي المقابل إدخال أي مساعدات إلينا أيضاً ممنوع، واستمرار المنظّمة والعالم بالسكوت على ما يحصل فيه رُغم معرفتهم بظروفنا يجعلنا نشعر أن الأمل معدوم".