220 طفلاً فلسطينياً استشهدوا في الحرب على سوريا

شهداء اطفال.jpg
حجم الخط

أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أنها وثقت استشهاد (220) طفلاً فلسطينيًا لاجئًا بسبب الحرب في سورية لغاية 5 إبريل 2017.

وبالتزامن مع يوم الطفل الفلسطيني، ذكرت ذكرت المجموعة في بيانها اليوم الأربعاء، أن أسباب استشهاد الأطفال تعددت بين القصف والقنص والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت.

وعلى صعيد آخر، أشارت مجموعة العمل إلى أن تنظيم الدولة "داعش" أصدر أمرًا بإجبار المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق على الخروج من مسكانهم.

وأفادت، أن تنظيم الدولة أجبر المدنيين على الخروج من منازلهم الواقعة في محيط جامع عبد القادر الحسيني، وشارع حيفا (جادات صفورية)، بحجة أنها تقع ضمن مربع عسكري تابع له، منوهاً إلى أن تنظيم "داعش" قام أكثر من مرة بإخراج المدنيين من بيوتهم، حيث تم إخلاء عائلات من شارع حيفا، والجادات القريبة من قطاع الشهداء وشارعي الـ 15، والمدارس لنفس الحجة والأسباب.

يذكر، أن داعش ارتكب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين الموجودين داخل المخيم، وذلك بعد سيطرة التنظيم على مخيم اليرموك يوم 1/ نيسان – ابريل / 2015، حيث يستمر التنظيم بفرض سياسته التعسفية وفرض أجنداته الخاصة على أهالي مخيم اليرموك.

كما وتعاني حوالي العشرات من العوائل الفلسطينية في سورية تم تهجيرها من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق إلى مدينة إدلب أوضاعاً معيشية غاية في القسوة.

وبحسب مجموعة العمل، فقد وردت إليها العديد من المناشدات من تلك الأسر مفادها مطالبة وكالة "الأونروا" بالقيام بواجبها تجاههم، وأن تعمل الوكالة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين على أداء مهامها تجاه المئات من النساء والأطفال الذين يعانون سوء الأوضاع الإنسانية في المدينة.

ووفقاً لما ورد للمجموعة فإن العائلات المهجرة لم تتمكن من الحصول على أي من مساعدات "الأونروا" الإغاثية أو المالية، وذلك بسبب عدم تواجد "الأونروا" في إدلب.

وأشارت العائلات إلى أنها لم تستطع الحصول على المساعدة المالية الدورية التي تقدمها الوكالة للعائلات الفلسطينية في سورية، مطالبة الأونروا بالعمل على إيجاد حل لتلك المشكلات، والعمل على استدراك تقصيرها تجاههم.

يشار إلى أن حوالي (2500) لاجئاً فلسطينياً هجروا قسراً من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق إلى محافظة إدلب شمال سورية، بتاريخ 28 تشرين الثاني 2016، وذلك بعد توقيع اتفاق المصالحة بين النظام السوري والمعارضة في خان الشيح والمناطق المحيطة به. ت

وفي موضوع آخر، تواجه العديد من العائلات الفلسطينية السورية النازحة من مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود إلى حيّ نهر عيشية بدمشق، خطر فقدان مأواها المؤقت دون وفر أي بديل، حيث نزحت تلك العائلات إلى الحي أثناء سيطرة المعارضة السورية عليه، وسكنت في بعض منازله وذلك بعد فقدانها لمنازلها إثر الحصار المشدد الذي يفرضه النظام على مخيم اليرموك.

إلا أنه وبعد استعادة النظام السوري سيطرته على "حي نهر عيشة" تم إنذار العائلات بضرورة إخلاء تلك المنازل بحجة "عودة أصحابها"، الأمر الذي يعني فقدانها لمسكنها المؤقت دون توافر أي بديل خصوصاً في الظروف المعيشية والاقتصادية القاسية التي تواجهها تلك العائلات.

من جانبها، طالبت العائلات الفلسطينية كافة الأطراف العمل على إعادتهم إلى منازلهم في مخيم اليرموك بأسرع وقت ممكن، مشددين على أنه على السلطة والفصائل الفلسطينية والأونروا التحرك لإيجاد حل لمشكلتهم، وتأمين مراكز إيواء لهم، أو إعطائهم بدل إيجار لحين حل أزمتهم.

وفي سياق أخر، رصدت مجموعة العمل (48) حالة اعتقال في مناطق متعددة من سورية خلال النصف الثاني من عام 2016، حيث اعتقل من أبناء مخيم خان الشيح في ريف دمشق (13) لاجئاً فلسطينياً، بينما تم رصد اعتقال (11) لاجئاً فلسطينيا من أبناء مخيم العائدين في حمص.