• تزوج آيسلندية
لم تجد الحكومة الآيسلندية حلا لمواجهة قلة الإنجاب وارتفاع معدل الإناث عن الذكور، إلا بدعوة المهاجرين للزواج من آيسلنديات والحصول على منح مادية شهرية وذلك لمواجهة هذه المشكلة حيث ان عدد السكان هناك لا يزيد على 330 ألف نسمة، حيث ورد ان مجلس الوزراء في آيسلندا قد اصدر قانونا يمنح مبلغا ماليا شهريا لكل مهاجر يتزوج من آيسلندية، فإذا كان هذا الخبر صحيحا فإنه يعكس انهيارا في القيم الإنسانية وتدخلا سافرا في تطور الطبيعة ربما كان والأكثر إنسانية فتح أبواب البلاد للهجرة الطوعية الشرعية لمئات الآلاف من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ولا يجدون مكانا لهم تحت الشمس علّهم يجدونه فوق ثلوج آيسلندا.
• الرابعة مجاناً
أستاذة جامعية، في لقاء تلفزيوني دعت الى إنشاء أكاديمية (على غرار برنامج المواهب المسمى "ستار أكاديمي") يتم فيها ترشيح شاب للزواج من 3 نساء "آنسة، وأرملة، ومطلقة" خلال شهر واحد، يفصل بين كل زوجة وأخرى 10 أيام، ولو تمكن العريس من النجاح في تجربته في الجمع بين الزوجات الثلاث في منزل واحد دون مشكلات لمدة 10 سنوات، يتم منحه الزوجة الرابعة مجاناً!
كلام لا يصدق يصدر عن امرأة تعتبر متعلمة وربما مثقفة وأستاذة جامعية يعبر عن فكر متخلف يعيدنا الى عهود أسواق النخاسة، الغريب ان مقدم البرنامج وهو رجل عارض الفكرة على اعتبار أنها خيالية وغير واقعية، غير المفهوم في هذه الدعوة والتي تصدر عن امرأة ان الزوجة الرابعة ستقدم مجانا فهل هذا يعني ان الزوجات الثلاث الأُول سيُدفع لهن ثمن؟.
• الرأي والرأي الآخر
مع أننا ندعي دائما أننا نؤمن باختلاف وجهات النظر، ونؤكد ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، إلا أننا كشرقيين نملك خاصية نتفوق بها على كافة شعوب الأرض وهي صعوبة تقبل الرأي الآخر او النقد بل ان الأمر يصل بنا الى درجة احتقار الرأي الآخر، أما إذا كنا في موقع سلطة او نفوذ فقد يصل بنا رفض الرأي الآخر الى النيل من صاحبه او أصحابه مستغلين نفوذنا في طمس رأيه وربما الى إفقاده القدرة على إسماع صوته او التعبير عن وجهة نظره، ولا ندرك ان حرية الكلمة والتعبير والحوار الإيجابي هي الطريق الوحيد لتقدمنا وخروجنا من دائرة العجز والتخلف، هذا إذا كنا نرغب او نريد مثل هذا الخروج.
• نستمتع بالربيع ولكن
في الربيع يخرج الناس في أيام العطل ليستمتعوا بجمال طبيعة بلادنا الخلابة، حيث تطل الشمس بأشعتها الزاهية وتتفتح الزهور والورود في السهول الخضراء وتتكشف روعة المروج الخضراء والجبال المكتسية اخضراراً، ونسعد ونحن نرى الأطفال تغمرهم السعادة وهم ينفضون عن أجسادهم رطوبة الشتاء بينما يتسلى الكبار في تحضير الطعام او إشعال النار للشواء، ونحزن بعد ان ينفض السامر ويعود الجميع الى بيوتهم تاركين خلفهم أطنانا من النفايات التي تفقد الطبيعة جمالها وتلوث سهولها الخضراء وتشوه روعة المروج الخضراء، لكل المتنزهين نقول، ألا تستحق طبيعة بلادنا الجميلة منا بعض رد الجميل على ما تمنحه لنا من فرح وسعادة، على الأقل ان نتركها نظيفة كي تكون جاهزة لاستقبالنا في نزهتنا القادمة.