قدرت التكلفة المالية للهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة، فجر أمس الجمعة، على قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية، بأكثر من 93.81 مليون دولار.
فقد أطلقت مدمرتا "يو إس إس بورتر" و"يو إس إس روس"، المتمركزتين شرقي البحر الأبيض المتوسط، 59 صاروخاً عابراً من طراز "توماهوك"، على القاعدة السورية، الواقعة بمحافظة حمص غرب سوريا، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية.
وبحسب الموازنة السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، فإن تكلفة الصاروخ الواحد من "توماهوك"، تبلغ 1.59 مليون دولار، أي أن تكلفة الصواريخ الـ 59 بلغت 93.81 مليون دولار على الأقل.
ويبلغ طول "توماهوك" 5.56 مترًا، فيما تصل سرعته إلى 880 كيلومترًا في الساعة، بمدىً يتراوح بين 1200 و2500 كيلومتر.
ويستخدم الجيش الأمريكي "توماهوك" لضرب الأهداف البرية، انطلاقاً من السفن والغواصات العسكرية.
وللصاروخ القدرة على حمل مواد متفجرة تزن 450 كيلوغرامًا ويمكنه إصابة الأهداف المحددة من خلال نظام توجيه متطور.
وجاءت الضربة الأمريكية ردًّا على هجوم كيميائي شنه النظام السوري على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب شمال غرب سوريا، الثلاثاء، أسفر عن مقتل 100 مدني، وإصابة 500 آخرين، معظمهم من الأطفال.
وتسبب الهجوم الأمريكي برد فعل غاضب من موسكو، التي اعتبرته "عدواناً على دولة ذات سيادة"، ودعت إلى اجتماع طارئ بمجلس الأمن لمناقشته.