استعرضت صحيفة "ازفسيتا" الروسية اليوم السبت، أسباباً عدة لعدم اعتراض منظومة الصواريخ الروسية المتطورة المنصوبة في سوريا لصواريخ "توماهوك" الأمريكية التي استهدفت قاعدة "الشعيرات" فجر أمس الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن عضو الأكاديمية الروسية للعلوم العسكرية سيرغي سوداكوف قوله، إن "استخدام أنظمة الدفاع الجوي الروسية كان من الممكن أن يؤدي إلى نشوب نزاع نووي، وهو ما لم يحدث فقط بسبب حكمة وهدوء القيادة العليا الروسية".
وأضاف أن "السؤال الأكثر أهمية هنا، والذي يتبادر في ذهن الجميع الأن، هو لماذا لم تقم أنظمة الدفاع الجوي الروسي باعتراض كل هذه الصواريخ، حيث يعتقد الكثيرون أنه كان ينبغي أن تفعل، وبالتالي صد العدوان؟".
وأردف سوداكوف "لكن إلى حد كبير إذا كنا فعلنا ذلك، فربما لم نستطع أن نستيقظ هذا الصباح. لأن في هذا اليوم يمكن أن يحدث ما يسمى بحرب نووية لأنه سيكون تصادم بين قوتين نوويتين على أرض محايدة".
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي وصل إلى مرحلة ما يعرف باسم الحرب الساخنة وأنه لولا حنكة وهدوء القيادة العليا الروسية وعدم اعطاء الأمر باعتراض صواريخ "توما هوك"، لكانت هذه هي بداية الحرب لا محالة"، على حد قوله.
من جهته، ذكر الخبير العسكري الروسي فلاديسلاف شوريغين أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تخضع فقط لروسيا وتقوم بتأمين وحماية المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، وأي شيء آخر ليس له علاقة بالواقع.
أشار إلى أن "إسرائيل وتركيا يقصفون سوريا بشكل مستمر"، مرجحًا أنه "اتخذ قرار سياسي بعدم الاشتباك، لأنه في النهاية سيكون صراع بين الولايات المتحدة وروسيا.
ونبه شوريغين إلى أن الولايات المتحدة أخبرت روسيا بالهجوم وبدورها قامت الأخيرة بتحذير السوريين وبالفعل "أفرغوا القاعدة من الأفراد والمعدات الهامة، ولكن رغم ذلك فإن الآثار السلبية لهذه العملية بالتأكيد سوف تلقي بظلالها على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة".