أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، على أن محاولات استخدام التهديدات الإرهابية أو التحدث إلى روسيا من موقع القوة أمر غير مقبول.
وأفادت في تصريح صحفي اليوم، بأن كييف لا تخفي استعداداتها لشن هجمات إرهابية ضد روسيا فالعمليات الجديدة التي وافق عليها فلاديمير زيلينسكي تم التخطيط لها مع الأخذ في الاعتبار الحصول على إمدادات صواريخ "توماهوك" الأمريكية.
وقالت خلال إحاطة إعلامية حول قضايا السياسة الخارجية الراهنة: "لا يخفي نظام كييف استعداداته لشن هجمات إرهابية جديدة ضد بلدنا بهدف تصعيد الصراع. وقد صرح زيلينسكي بذلك في تسجيل مصور في 8 تشرين الأول/أوكتوبر، بأنه وافق على خطط لعمليات معينة لجهاز الأمن الأوكراني ضد روسيا. ويبدو أن هذه العمليات أُعدت مع احتمال حصول القوات المسلحة الأوكرانية على إمدادات من صواريخ توماهوك الأمريكية".
وأضافت أن محاولات استخدام التهديدات الإرهابية أو التحدث إلى روسيا من موقع القوة أمر غير مقبول.
وفي سياق متصل صرّحت زاخاروفا، بأنّ دعم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لنقل محتمل لصواريخ توماهوك إلى أوكرانيا دليل على غياب إرادة السلام لدى الغرب.
ونقل الإعلام في وقت سابق، عن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كالاس، بالقول: "نحن نرحب بكل الأدوات التي تجعل أوكرانيا أقوى وروسيا أضعف".
وأضافت زاخاروفا، كل هذا دليل قاطع آخر على غياب الإرادة السياسية للسلام في الغرب، وهو أمر يحرصون على الحديث عنه. إن الإرادة السياسية لنظام كييف للسلام لا قيمة لها على الإطلاق. فمن خلال إطالة أمد الصراع عمدًا، يسعون إلى تحقيق أهدافهم الضيقة والأنانية، سعيا لمنع انهيار النظام العالمي الذي صنعوه، ولإلحاق أقصى ضرر ببلدنا، دون مراعاة للعواقب الحتمية، بما في ذلك عواقبهم على أنفسهم.
وفي حديثه خلال اجتماع لـ"نادي فالداي الدولي للحوار"، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بأن استخدام صواريخ "توماهوك" دون المشاركة المباشرة للجيش الأمريكي أمر مستحيل"، مشيرا إلى أن هذا من شأنه أن يمثل مرحلة جديدة نوعيا من التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، لشبكة "فوكس نيوز"، إن إدارة ترامب تناقش إمكانية توريد صواريخ توماهوك كروز إلى أوكرانيا، لكن القرار النهائي يبقى بيد الزعيم الأمريكي.
وتابع: تعتقد روسيا أن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا يعيق التسوية، ويورط دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مباشر في النزاع، ويعتبر "لعبا بالنار".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن أي شحنات تحتوي على أسلحة موجهة إلى أوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لروسيا. وصرح الكرملين بأن تسليح الغرب لأوكرانيا يعيق المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.