دعا قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، مجموعة مسلحة مناوئة للفصائل الفلسطينية في المخيم لتسليم نفسها، وذلك بعد اشتباكات أوقعت قتيلين و21 جريحاً.
وقال أبو عرب في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن على "بلال بدر" ومسلحين آخرين أن يسلموا أنفسهم، مؤكدًا أن استسلامهم هو السبيل الوحيد لإنهاء القتال، مؤكداً على أن حركة فتح وجميع القوى الفلسطينية في المخيم ستواصل عملياتها في المخيم حتى تسليم بدر نفسه، وإنهاء ما وصفها بـ "المربعات الأمنية".
ويُتهم بلال بدر وأفراد مجموعته بالتطرف، ويوصف بأنه قيادي في تنظيم جند الشام. وكانت الاشتباكات في المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان قد بدأت مساء الجمعة وتواصلت حتى مساء السبت، وتركزت في منطقة الطيري، واستخدمت فيها القذائف الصاروخية والرشاشات.
وبدأت المواجهات المسلحة الجديدة في المخيم إثر إطلاق نار من مسلحين موالين لبدر بالتزامن مع بدء انتشار القوة الأمنية المشتركة للفصائل، وفق قيادة القوة، وأحد القتيلين اللذين سقطا في المواجهات من القوة المشتركة، في حين أن أغلب المصابين من المدنيين الذين علقوا وسط النيران.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن المواجهات في المخيم الفلسطيني تسببت في قطع الطريق بين صيدا ومناطق أخرى جنوبي لبنان.
واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة مرتبطة ببلال بدر بالمبادرة إلى إطلاق النار على القوة المشتركة بعدما اشترطت عدم شمول الخطة الأمنية مناطق نفوذها.
يشار إلى أن قوات الأمن اللبنانية لا تدخل المخيم بموجب تفاهم ضمني مع منظمة التحرير الفلسطينية، والقوة الفلسطينية المشتركة التي جرى تشكيلها مؤخرًا للعمل تعمل على استقرار المخيم بإشراف قوى الأمن الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير.