قام وزير الحكم المحلي حسين الأعرج اليوم الأحد، بجولة تفقدية لعدد من الهيئات المحلية غرب رام الله، شملت كل من بلدات: المديه، وقبيا، وشقبا، ورنتيس، واللبن الغربي، ودير أبو مشعل.
وحضر الجولة التفقدية الوكيل المساعد لشؤون المديريات عبد الكريم سدر، ومدير عام المشاريع عمر شرقية، ومدير عام حكم محلي رام الله والبيرة رائد البرغوثي، وطاقم من الوزارة والمديرية.
وتباحث الأعرج خلال زيارته الميدانية على احتياجات هذه الهيئات من المشاريع التطويرية التنموية، وأهمها ضرورة العمل على تعبيد وتأهيل الطرق الداخلية فيها، والطريق الرابط بين كل من نعلين وشقبا ورنتيس، بالإضافة إلى مشروع إنارة الطرق، وخزانات للمياه، والحاجة إلى بناء مدارس جديدة لاستيعاب العدد المتزايد للطلبة، بالإضافة للمطالبة بدعم إقامة مشاريع للشباب من ملاعب ومراكز ثقافية من أجل استيعابهم والاستفادة من طاقاتهم، وإقامة مراكز طبية، وغيرها.
ولأشار الأعرج إلى "إن الهدف من الزيارة الميدانية هو الاطلاع عن كثب على واقع الاحتياجات والوقوف عليها، ودعم مجالس الهيئات المحلية فيها والتأكيد على دورها الهام والحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين والعمل على تلبية احتياجاتهم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم".
وأكد الأعرج إيلاء الوزارة أهمية بالغة لهذه البلدات نظراً لأهمية موقعها الجغرافي، كونها محاذية للعديد من المستوطنات التي تقطع أواصر البلدات وتحد من تواصلها الجغرافي، بالإضافة إلى المشاكل التي تتسبب بها، حيث تعاني البلدات على الدوام من التضييق والخناق من قبل الاحتلال ومستوطنيه، ناهيك عن تسليط مياه المجاري للمستوطنات على أراضي المواطنين وما ينتج عنها من مكاره صحية تلحق الأضرار الجسيمة بالبشر والشجر.
وأضاف الأعرج أن الوزارة عملت ولا تزال تعمل على دعم هذه البلدات خاصة في غرب رام الله من خلال رفدها بالعديد من المشاريع التنموية، حيث سيتم تنفيذ مشاريع تعبيد وتأهيل طرق داخلية فيها، وإنارة للشوارع من أجل تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم وتثبيتهم فيها، كما وتحرص الوازرة أن تضع باقي الاحتياجات على سلم أولوياتها والعمل على تلبيتها ضمن الإمكانات المتاحة، كما وستعمل على التنسيق والتشاور مع كافة الوزارات والجهات ذات العلاقة من أجل ضمان تلبية كافة الاحتياجات وحسب جهات الاختصاص.
وأشاد الأعرج بصمود المواطنين وحرصهم على البقاء في أراضيهم بالرغم من كافة الصعوبات والتحديات، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية البناء والمراكمة على ما تم انجازه، وأهمية الشراكة المجتمعية والتكاتف من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز انتماء المواطن لأرضه وبلده.
وطالب الأعرج كافة الهيئات المحلية إلى الانطلاق نحو عقد شراكات مع القطاع الخاص من أجل إقامة مشاريع تنموية اقتصادية محلية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية وتعود بالمنفعة على الجميع.