قال أمين سر حركة فتح، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، "إنه لا يوجد وقف إطلاق نار مع عصابة، اعتدت على القوة المشتركة، وتعمل على تعطيل عملها في مخيم عين الحلوة"، مؤكداً على أن "اجتماع اليوم هو ترجمة لمقررات القيادة السياسية في اجتماعها السابق الأحد الماضي".

ووجه  أبو العردات، باسم الرئيس محمود عباس التحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا في مخيم عين الحلوة، ولأهالي مدينة صيدا، وفعالياتها السياسية، والأمنية، وذلك عقب اجتماع عقدته الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، للوقوف على مجريات الأحداث المتصاعدة في المخيم،

وأكد على انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في كامل حي الطيرة، موضحاً أن تواجد هذه القوة في الحي، يأتي استناداً للحاجة الملحة، وبصلاحيات كاملة من القيادة السياسية، من أجل تفكيك مجموعة "بلال بدر" بشكل كامل ونهائي.

وشدد أبو العرادات على أن مهمة القوة المشتركة التي دخلت حي الطيرة، بدعم من الفصائل الفلسطينية، والاجماع الفلسطيني، هي اعتقال "بلال بدر"، واعتباره مطارداً، ومطلوباً من أجل تسليمه للعدالة، والدولة اللبنانية.

وأشار إلى أن "هذه الثوابت كانت ترجمة للمقررات التي اتخذناها، ووفاء لأهلنا، وشعبنا الفلسطيني، ولأهلنا في مدينة صيدا، ودماء الشهداء"، مشدداً على الاستمرار في تحمل هذه المسؤولية، حتى انجاز مهمة العثور على المدعو "بدر"، الذي يعتبر فاراً من وجه العدالة.  

ولفت أبو العرادات إلى أنه "بعد الاجتماع سيتوجه قسم من القيادة السياسية إلى مخيم عين الخلوة لمواكبة انتشار القوة المشتركة في حي الطيرة، وقسم آخر سيتوجه الى فاعليات صيدا، لشكرها على موقفها الداعم للوحدة الفلسطينية في مواجهة هذه العصابة، وكذلك احتضانها للاجئين، والقضية الفلسطينية".

وحول مسألة التعويض للمتضررين، أكد أبو العردات على أن "القيادة السياسية بصدد تعويض الأهالي"، داعيا إلى "أوسع حملة لدعم لأهلنا من قبل "الأونروا"، والمؤسسات الدولية، والمحلية"، كما شكر الصليب الاحمر الدولي على تقديمه المساعدات في علاج الجرحى، والبنية التحتية.

وجدد التأكيد على "أن الضمانة الوحيدة بعدم تكرار ما حصل، هي في وحدتنا الفلسطينية، ووحدة هذا المجتمع، وكذلك وحدة الموقف اللبناني الرسمي، والسياسي الذي يدعمنا"، قائلا "هناك إصرار لدينا ألا تتكرر هذه الأحداث، وسنظل موحدين، ونتعاون مع الدولة اللبنانية، بكل مكوناتها السياسية والعسكرية والأمنية".

من جانبها، أكدت الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية خلال بيان لها، عقب الاجتماع، وحدة وثبات موقفها في معالجة الأحداث التي حصلت في المخيم، وتفكيك حالة "بلال بدر"، وإنهائها، واعتباره عنصراً مطارداً، ومطلوباً للقوة الفلسطينية المشتركة، ومطلوب اعتقاله حيثما تواجد.

وكانت الفصائل الفلسطينية عقدت اجتماعاً اليوم الثلاثاء في مخيم عين الحلوة، لمتابعة وتنفيذ الخطوات التي أقرت في الاجتماع السابق، والذي عقد الأحد الماضي في 9/4/2017.

وشدّد البيان على "دخول القوة الفلسطينية المشتركة إلى حي الطيرة، والانتشار والتموضع في كل المخيم، وفق مقتضيات الحاجة لحماية سكان الحي، وممتلكاتهم"، مؤكداً على "أنها تعمل على معالجة آثار وتداعيات الأحداث الأخيرة المؤسفة التي حصلت في مخيم عين الحلوة، وتتعهد مجتمعة بأنها لن تسمح بأن يعبث مجددًا بأمنه، وأمن كل المخيمات الفلسطينية الأخرى."

ودعا بيان الفصائل جماهير الشعب الفلسطيني النازحين من مخيم عين الحلوة جراء الأحداث المؤلمة إلى العودة للمخيم، مقدمةً العزاء لذوي الشهداء، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.