اتفق رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "مصطفى أكنجي" ونظيره رئيس جنوب قبرص الرومية، "نيكوس أناستاسياديس"، على إعادة إطلاق مباحثات السلام بين شطري الجزيرة مرة أخرى، في 15 أيار/مايو الجاري.
جاء هذا في تصريح صحفي لمستشار الأمين العام للأمم المتحدة بشأن المسألة القبرصية، "أسبين بيرث إيدي"، عقب مأدبة عشاء جمعته مع أكنجي وأناستاسياديس، بقصر "ليدرا" الواقع في المنطقة المحايدة بين شطري الجزيرة، فضلًا عن مشاركة المبعوثة الأممية لقضية قبرص "ليسا بوتينهلم"، وكبير المفاوضين في قبرص الشمالية "أوزديل نامي"، ونظيره في الطرف الجنوبي "أندرياس مافرويانيس".
وقال إيدي إن اللقاء تناول رؤية الجانبين الشمالي والجنوبي حول مسالة العودة لمباحثات السلام مرة أخرى، لافتًا أنهما اتفقا بشأن مواصلة عملية السلام والاستمرار بنفس العجلة التي توصلوا إليها في بيان 11 شباط/فبراير 2014.
وأضاف إيدي أن الزعيمين اتفقا على إجراء اللقاء الأول الجمعة المقبل 15 أيار/مايو، وأنهما سيتفقان على ماهية وشكل المفاوصات.
وكان زعيم الشطر الجنوبي "نيكوس أناستاسياديس" أعلن انسحابه من محادثات السلام في جزيرة قبرص، وذلك في اجتماع قيادات "الحزب التقدمي للشعب العامل" الذي ينتمي إليه، في تشرين الأول/أكتوبر 2014، وعزا قرار الانسحاب من المباحثات بإرسال تركيا لسفن حربية إلى المناطق التي يتم فيها التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.
وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق "درويش أر أوغلو"، ونظيره الجنوبي "نيكوس أناستاسياديس"، قد تبنيا في (11) شباط/فبراير 2104، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.
والتقى الزعيمان القبرصيان في 17 أيلول/سبتمبر الماضي في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة الجنوبي والشمالي، برعاية من الأمم المتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام (1974)، وفي عام (2004)، رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.