أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، بعودة الاتصال بالمشاركين في سفينة ألما، وهي السفينة الرئيسية التي تقود أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، بعد انقطاعه لفترة وجيزة إثر اقتراب سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية منها.
وذكرت قناة الجزيرة، اليوم الأربعاء، أن سفينة إسرائيلية اقتربت مسافة 5 أقدام من السفينة ألما قائدة أسطول الصمود العالمي، ثم قامت بالتشويش على جميع أنظمة الاتصالات في عدد من سفن الأسطول وتسببت في تعطيل محرك إحداها، قبل أن تغادر ويستأنف الأسطول مساره نحو شواطئ قطاع غزة.
وبحسب مراسلها، فقد ألقى معظم النشطاء على متن سفينة ألما هواتفهم في عرض البحر وفق البروتوكول المعمول به، الذي ينص على تنفيذ ذلك الإجراء عندما يتأكد اعتراض السفينة.
ومن على متن السفينة "شيرين" في عرض البحر المتوسط، قال مراسل الجزيرة حسان مسعود، إنه رصد سفينة حربية ضخمة قرب مكان وجود سفن أسطول الصمود العالمي وسط حالة من التأهب القصوى.
وفي أثناء ذلك، أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، العودة إلى حالة التأهب القصوى نتيجة اقتراب سفن مجهولة الهوية دون أنووار من سفن الأسطول.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأن الأسطول -الذي يبعد الآن نحو 120 ميلا بحريا عن شواطئ غزة- قد خفض حالة التأهب بعد رفعها إلى الدرجة القصوى باقترابه من شواطئ القطاع، واستبعد أن يتعرض لهجوم إسرائيلي وشيك.
ونقل المراسل عن إدارة الأسطول تلقيها معلومات عن انطلاق سفينة حربية إسرائيلية من ميناء أسدود قد تصل إلى الأسطول قريبا.
ورصد فريق الجزيرة مسيرات استطلاع تحلق متزامنة على ارتفاعات متوسطة فوق سفن الأسطول.
وكانت ياسمين أجار عضو إدارة الأسطول، أكدت أن ثمة محاولات للتشويش عليهم، وأنها تتوقع أن يتعرض الأسطول لهجوم ولاعتراض سفينتهم خلال ساعات.
وقالت ياسمين، إن ما يعيشونه في الأسطول مشابه لما جرى في اعتراض سفينة مادلين.
يأتي ذلك بعد رفض إدارة أسطول الصمود طلباً جديداً للخارجية الإيطالية ورئيس الوزراء، بالعدول عن الوصول إلى منطقة الخطر، وتسليم المساعدات لحملها إلى غزة.
كما وجهت سفينة حربية إيطالية تحذيراً ودعوةً لمن يود المغادرة على متنها، الأمر الذي اعتبرته إدارة الأسطول محاولة مرفوضة لتخريب حملتها الإنسانية.
وكانت إيطاليا وإسبانيا قد أرسلتا سفينتين الأسبوع الماضي لمرافقة الأسطول بعد تعرضه لهجمات بطائرات مسيّرة ألقت قنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة قبالة سواحل اليونان.
ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وأكد ناشطون يونانيون مشاركون في الأسطول، أنهم عازمون على الوصول إلى قطاع غزة، وأنهم ليسوا خائفين من أي هجوم إسرائيلي محتمل.
المصدر: الجزيرة